الأثنين 2020/01/20

طهران تلوح بالانسحاب من اتفاقية حظر الأسلحة النووية

لوّح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالانسحاب من اتفاقية حظر الأسلحة النووية، في حال نقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ظريف لوكالة أنباء البرلمان الإيراني "ايكانا"، حيث أعرب عن غضبه جراء تفعيل كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، آلية فض النزاع النووي مع إيران، موضحاً أن بلاده فعّلت هذه الآلية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018.

وأشار إلى أن "تصريحات الأوروبي لا تستند على أي مرجع قانوني، وفي حال اتخاذهم خطوات مشابهة، فإن إيران ستناقش حينها مسألة الانسحاب من اتفاقية حظر الأسلحة النووية".

وانتقد ظريف بشدة الدول الأوروبية الثلاث التي لا تزال طرفاً في الاتفاق لعدم إيفائها بتعهداتها بالتخفيف من تداعيات العقوبات الأميركية على اقتصادها المعتمد بشكل كبير على النفط. وقال: "في حال عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم، ستتوقف إيران كذلك عن التخلي عن التزاماتها، لكن إذا واصل الأوروبيون نهجهم (...) فلدينا خيارات مختلفة".

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة فيدريكا موغيريني من هذه التداعيات في ثلاثة رسائل بعثها سنة 2018.

وفي 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن وزراء خارجية كل من بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، تفعليهم "آلية فض النزاع" المدرجة ضمن الاتفاق النووي مع إيران، على خلفية "فشل" طهران في احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.

و"آلية فض النزاع"، هي إحدى الإجراءات التي يمكن لأحد أطراف الاتفاق النووي اللجوء إليها لمعالجة مشكلة تخلّف الطرف الآخر عن التزاماته، وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل إلى إعادة الملف لمجلس الأمن الدولي، وإمكانية فرض عقوبات مجددًا.