الأثنين 2020/02/17

طالبان: سنوقع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة نهاية شباط

أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية استكمال مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة، وأنه من المنتظر توقيع اتفاق سلام نهاية فبراير/شباط الجاري.

وقال مولوي عبد السلام حنفي، عضو وفد طالبان التفاوضي، لموقع "Nunn.asia" الإخباري، إن "الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لأفغانستان".

ولفت إلى أنه سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة؛ لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق.

وكشف حنفي أنه بعد ابرام الاتفاق ستقوم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية باخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، فيما ستفرج طالبان عن ألف معتقل لديها.

وأوضح أن المفاوضات بين الفرقاء الأطراف في أفغانستان ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء.

ولم يدل حنفي بأي تفاصيل حول الجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وفي وقت سابق الإثنين، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إلى بذل جهود مشتركة من أجل نجاح مسار عملية السلام مع طالبان.

جاء ذلك في تصريح نشره خليل زاد عبر حسابه على "تويتر".

وأشار المبعوث الأمريكي إلى تشكّل فرصة جيدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 40 عاما في أفغانستان وتحقيق الاستقرار فيها.

وأضاف: "يجب تقييم هذه الفرصة بشكل جيد، ويجب أن نعمل سويا من أجل أن يتكلل مسار السلام مع طالبان بالنجاح".

والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن موافقة ترامب على اتفاق سلام "مشروط" مع طالبان.

وحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسميا على اتفاق السلام بين الطرفين "إلا إذا قدمت طالبان دليلا على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير/شباط الجاري".

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين طالبان من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان