الأثنين 2019/08/26

طالبان: اتفاق وشيك مع واشنطن ولا وقف للنار مع كابل

أعلنت حركة طالبان، اليوم الإثنين، أنها على وشك توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ونقلت وكالة الأناضول تصريحات للمتحدث باسم المكتب السياسي للحركة "سهيل شاهين"، على هامش الجولة التاسعة من المباحثات بين طالبان وواشنطن في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال شاهين للوكالة إن "واشنطن وافقت على سحب قواتها من أفغانستان وحل القضية الأفغانية سلميا"، وهو الشرط الذي كانت طالبان تضعه من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

ولم يكشف شاهين عن تفاصيل بشأن جدول زمني محدد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما لم يتسن الحصول على تعقيب حول الموضوع من الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله عما إن كانت طالبان ستجلس مع الحكومة الأفغانية بمجرد اكتمال محادثات السلام مع المسؤولين الأمريكيين، قال شاهين: "بالطبع سنتحدث مع جميع الأطراف الأفغانية. ويشمل ذلك أيضا الإدارة الأفغانية لكنها ستكون طرفا وليس بصفتها حكومة".

وأضاف شاهين: "بالطبع، نريد حكومة إسلامية في أفغانستان يشارك فيها جميع الأفغان، من جميع الأعراق، من جميع مناحي الحياة، وجميع الفئات، لذا ستكون حكومة إسلامية قوية للغاية".

في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر من حركة طالبان قولهما، إن أي اتفاق لن يعني وقف القتال مع حكومة "أشرف غني" التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال أحد قادة طالبان للوكالة (مشترطا عدم الكشف عن اسمه): "سنواصل القتال ضد الحكومة الأفغانية وننتزع السلطة بالقوة".

وأوضح قائد آخر في طالبان (طلب عدم الكشف عن اسمه أيضا ) أن من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع توقيع اتفاق تتوقف بموجبه القوات الأمريكية عن مهاجمة الحركة كما توقف الحركة قتال القوات الأمريكية. وذكر المسؤولان بالحركة أن الاتفاق يقضي أيضا بأن توقف الولايات المتحدة دعم الحكومة الأفغانية.

وهو الأمر الذي نفاه المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" الذي أكد بتغريدة على حسابه في تويتر:"دعوني أتحدث بوضوح: سندافع عن القوات الأفغانية الآن وبعد إبرام أي اتفاق مع طالبان". وأضاف: "كل الأطراف متفقة على أن مستقبل أفغانستان سيتحدد في مفاوضات فيما بين الأفغان".