الأحد 2021/05/09

“صلوا من أجلي”.. تغريدة خامنئي تشغل محللي المخابرات وتفتح باب التكهنات عن صحته

ينشغل محللو المخابرات الأميركية والإسرائيلية في الإجابة عن تساؤلات حول الحالة الصحية لمرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، منذ أن نشر تغريدة، الأربعاء يطلب فيها من أنصاره الصلاة من أجله، ليكون السؤال الأبرز: .هل يقترب خامنئي من الموت؟ وكيف سيؤثر على ذلك على مفاوضات الاتفاق النووي؟ وفق تحليل لشبكة فوكس نيوز الأميركية.

يقول تحليل "فوكس نيوز"، إن الإجابة عن هذا التساؤل قد يعني الكثير لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خاصة في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة، لإعادة طهران للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.

واستأنف دبلوماسيون يمثلون الدول الكبرى في فيينا، الجمعة، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعيا الى إنجازها بحلول نهاية مايو لانقاذ الاتفاق بعد تصعيد كبير بين الولايات المتحدة وإيران مدة ثلاث سنوات.

ونقل التحليل عن مصادر أن المحادثات بين الجانبين قد تتوصل إلى اتفاق وشيك، فيما ناقش محللون في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، الحالة الصحية لخامنئي.

ورغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران، إلا أن إيران مستمرة في برامجها وسياساتها القمعية داخل وخارج البلاد، وفي حال العودة إلى الاتفاق النووي بصورته القديمة، فهذا قد يعني بدء "العد التنازلي لحرب جديدة في الشرق الأوسط"، بحسب ما تراه إسرائيل.

 

ولهذا فإن تغريدة خامنئي لها أهمية كبرى، ورغم ما قد تتوصل إليه التفاوضات في فيينا، إلا أن خامنئي لديه الكلمة الأخيرة، والحسم في القرار الأخير في طهران.

باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن، قال إنه من الصعب معرفة ما إذا كان المرشد الأعلى لإيران سيوافق على الاتفاق النهائي أم لا، إذ أنه كان قد تخلى في 2009 عن اتفاق حول الملف النووي.

ويضيف أن هذا الأمر يبقي واشنطن حذرة فيما ستوافق عليه أو سترفضه فيما يتعلق بالصفقة، إذ أنها لن تصبح نهائية من دون قرار من خامنئي.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إحياء كامل لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.