الأحد 2019/01/13

شاب ألماني يكشف حقيقة ما تعرض له في القاهرة بعد يومين من ترحيله

نفى الطاب الألماني من أصل مصري محمود عبد العزيز في شريط فيديو نشره على موقع فيسبوك السبت انتماءه إلى تنظيم الدولة، بعد يومين من ترحيله من القاهرة التي زعمت أنه كان ينوي الانضمام "للمتطرفين" في سيناء.

وقال عبد العزيز البالغ من العمر 23 عاماً في الفيديو متحدثاً بالعربية، أنه سافر إلى مصر في 27 كانون الأول/ديسمبر «بنية زيارة جدي المريض وجدتي»

"أنا أبعد الناس عن تنظيم الدولة"

وفي الفيديو الذي تداولوه صحفيون ومغردون، أضاف عبدالعزيز: «رأيي في الإسلام أنه السلام وأنه السلامة وهذا ما هو معروف عني.. كذلك أنفي انتمائي لأي حزب من الأحزاب ولأي فرقة من الفرق وعلى وجه الخصوص أنني أبعد الناس عن الدواعش».

 

وكانت النيابة في ألمانيا قررت الجمعة التحقيق في أمر عبدالعزيز بعدما أوقفته القاهرة ثم رحّلته بعد توافر معلومات لها عن محاولته الانضمام «للعناصر الإرهابية في سيناء».

وكانت السلطات المصرية أوقفت ألمانيين، بعدما اشتبهت في عزمهما الانضمام إلى تنظيم الدولة في سيناء، ورحّلت أحدهما، بحسب ما قال مسؤول أمني مصري لفرانس برس الجمعة.

 

وقال المسؤول إن الشاب الذي تم ترحيله هو «طالب في الجامعة الإسلامية في السعودية، تم احتجازه منذ أيام عدة حال وصوله إلى البلاد وتوافر معلومات أنه يحاول الانضمام لعناصر تنظيم الدولة الموجودة في سيناء».

«أُجبرت على تصوير فيديو»

وقال عبدالعزيز أيضاً «أنا طالب، وأتمنى استكمال المنحة الدراسية التي حصلت عليها بصعوبة وبعد انتظار طويل».

وتابع «أنا أُجبرت على تصوير فيديو فوتوغرافي من جهة الأمن المصري وأنا أرفض وأنفي جميع ما قلته في هذا الفيديو».

وتحتجز السلطات المصرية ألمانياً آخر من أصل مصري (18 عاماً) يحمل اسم عيسى الصباغ كان «قادماً من ألمانيا عبر مطار الأقصر الجوي، وعثرت في حوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء»، بحسب ما قال مسؤول أمني لفرانس برس الجمعة.

وتابع المسؤول «بعد الاطلاع على موقفه، تبين اقتناعه بمفاهيم تنظيم الدولة في ألمانيا وارتباطه إلكترونياً ببعض عناصره هناك، وقدومه إلى مصر بغرض الانضمام إلى صفوف العناصر في شمال سيناء».

وأشار إلى أنه «يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقه تمهيداً لترحيله إلى بلد الجنسية». وتلقت السفارة الألمانية تأكيداً أن الصباغ محتجز وتحاول البعثة الدبلوماسية الوصول إليه.

ويشهد شمال ووسط شبه جزيرة سيناء المصرية مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر الفرع المصري لتنظيم الدولة. وتبنى تنظيم الدولة (ولاية سيناء) عدداً كبيراً من الاعتداءات ضد قوات الأمن والمواطنين المصريين.

ويواصل الجيش المصري حملة عسكرية شاملة بدأها في شباط/فبراير 2018 للتصدي للتنظيم ، وأسفرت حتى الآن، بحسب أرقام الجيش، عن مقتل نحو 500 عنصر وما يزيد على 30 عسكرياً.