الأربعاء 2020/01/22

سكان الجزر اليونانية يتظاهرون ضد مخيمات المهاجرين

بدأ الآلاف من سكان الجزر اليونانية التي تؤوي أعداداً كبيرة من مخيمات اللاجئين، احتجاجات اليوم الأربعاء، للمطالبة بإخراج آلاف طالبي اللجوء من جزرهم فوراً.

وبدأت جزر "ليسبوس" و"ساموس" و"خيوس" إضراباً عاماً توقفت خلاله الخدمات العامة، وتجمع المحتجون في الساحات الرئيسية ولوح العديد منهم بالأعلام اليونانية، والشعار الرئيسي للاحتجاج هو "نريد استعادة جزرنا، نريد استعادة حياتنا".

وقال أحد سكان "ليسبوس" لوكالة فرانس برس: "يجب توزيع طالبي اللجوء على جميع أنحاء اليونان"، وأضاف "كما يجب على أوروبا تحمل مسؤولياتها. ويجب عليها أخذ لاجئين". وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "نطالب بالإغلاق الفوري لمخيم موريا".

ويؤوي مخيم موريا، أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 ألف طالب لجوء بينما لا يتسع المخيم إلا لنحو 2840 لاجئ، وانتقدت جماعات حقوقية وجمعيات خيرية طبية ظروف الحياة في المخيمات.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت الحكومة اليونانية خططاً لبناء مخيمات أكبر في جزر "ليسبوس" و"خيوس" و"ساموس" و"كوس" و"ليروس"، التي يتواجد فيها حالياً نحو 42 ألف مهاجر ولاجئ، وتشهد أعمال عنف متكررة.

وأصبحت اليونان مجدداً العام الماضي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، والذين فر العديد منهم من الحرب أو الفقر في سوريا ودول أفريقيا جنوب الصحراء.

وسجلت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصول أكثر من 55 ألف شخص بحراً وأكثر من 14 ألفاً عبر الحدود البرية مع تركيا.

ولم يسمح سوى لعدد صغير من هؤلاء العبور إلى البر اليوناني بينما يمضي الباقون أشهراً في المخيمات بانتظار البت في طلباتهم للجوء.

وحذرت 17 منظمة حقوقية الثلاثاء من تزايد "أجواء التفرقة والكراهية للأجانب" تجاه طالبي اللجوء الذين يواجهون أوضاعاً في غاية الصعوبة على صعيد "الرفاه والصحة العامة".