الخميس 2019/08/22

روسيا والصين تتهمان واشنطن بالدخول في سباق تسلح

اتهمت روسيا والصين، الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية والدخول في سباق تسلح، على خلفية إجراء واشنطن اختبارًا على صاروخ متوسط المدى، عقب انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى.

وقال نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس، بناءً على طلب من روسيا والصين لمناقشة الاختبارات التي أجرتها واشنطن على صاروخ متوسط المدى، إن الولايات المتحدة تستعد للدخول في سباق تسلح.

وأضاف بوليانسكي أن مجلس الأمن الدولي لم يجتمع للكشف عن "نفاق الولايات المتحدة"، وأنهم مستعدون لأي حوار جاد مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار والأمن الاستراتيجيين.

من جهته، انتقد تشانغ جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، انسحاب واشنطن من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى.

ووصف الممثل الدائم للصين، تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول رغبته إبرام معاهدة جديدة تكون الصين أيضًا طرفًا فيها بـ "غير المقبولة".

بدوره، اتهم نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة جوناثان كوهين، روسيا بانتهاك المعاهدة لأكثر من 10 سنوات، وقال إن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من المعاهدة بعد 6 سنوات من محاولات إقناع روسيا بالامتثال لبنود المعاهدة.

والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن أنها أجرت تجربة إطلاق على صاروخ تقليدي متوسط المدى، من جزيرة سانت نيكولاس قبالة كاليفورنيا، مشيرة أن الصاروخ الذي تمت تجربته أُطلق وأصاب هدفه بدقة، بعد تحليق لأكثر من 500 كيلومتر.

وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت كلّ من واشنطن وموسكو انتهاء معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى بين البلدين.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، انسحاب بلاده رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرومة مع موسكو، معتبرا أن القرار جاء رداً على "انتهاك روسيا المتعمد للاتفاقية".

واتهمت روسيا من جهتها واشنطن بارتكاب "خطأ فادح" وبخلق "أزمة مستعصية عمليا"، واقترحت مجدداً "تجميدا لنشر الصواريخ المتوسطة المدى".

ومطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من المعاهدة، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.

وفي 20 فبراير الماضي، حذّر بوتين من أن بلاده ستنشر صواريخ قادرة على استهداف الولايات المتحدة، إذا نشرت الأخيرة صواريخ في أوروبا.