الأحد 2022/06/26

روسيا تقصف كييف بالصواريخ.. ودخول دولة جديدة على خط الوساطة

دوت انفجارات في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد قصف مجمع سكني وسط المدينة أدى إلى اندلاع حريق كبير وعمود من الدخان في سماء العاصمة.

ووقع الانفجار بعد إطلاق صفارات الإنذار المضادة للطائرات في العاصمة، بعد نحو ثلاثة أسابيع لم تعان فيها العاصمة الأوكرانية من قصف روسي.

وقال البرلماني الأوكراني أوليكسي غونشارينكو، الأحد، إن موسكو أطلقت 14 صاروخا باتجاه العاصمة كييف.

وأوضح غونشارينكو في منشور له على تليغرام قائلا: "وفقا للبيانات الأولية، فقد تم إطلاق 14 صاروخا باتجاه كييف وما حولها".

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن انفجارات عدة وقعت في حيّ شيفتشينكيفسكي الممتد من مركز المدينة إلى شمال غرب العاصمة.

وأضاف أن "سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ هرعوا إلى الموقع وتجري عمليات لإنقاذ وإجلاء السكان في مبنيين".

وساطة إندونيسية

وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الأحد، إنه سيحث نظيريه الروسي والأوكراني على إتاحة فرصة للحوار خلال مهمة لإحلال السلام في البلدين، وإنه سيطلب من الرئيس فلاديمير بوتين إصدار أمر بوقف فوري لإطلاق النار.

وأضاف جوكو قبيل مغادرته إلى ألمانيا لحضور قمة مجموعة السبع يوم الاثنين: "يجب وقف الحرب وإعادة تنشيط سلاسل الغذاء العالمية".

 

وقال الرئيس أيضا إنه سيشجع دول مجموعة السبع على السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا بعد الغزو الروسي وإيجاد حل فوري لأزمتي الغذاء والطاقة العالميتين.

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، إن المنتجات الغذائية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا بحاجة إلى "إعادة دمجها في السوق العالمية على الرغم من الحرب".

وقالت مرسودي في بيان اليوم الأحد: "من الضروري تأمين ممر للحبوب من أوكرانيا وفتح صادرات الغذاء والأسمدة من روسيا. يجب على جميع الدول الامتناع عن الإجراءات التي تزيد من تفاقم أزمة الغذاء".

وأدانت إندونيسيا الحرب وأبدت تعاطفها مع الأوكرانيين. ولكن جوكو قال في نيسان/ أبريل إنه رفض طلبا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على سلاح.

 

حظر الذهب

من جهتها، ستحظر بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان استيراد الذهب الروسي في إطار عقوبات جديدة على موسكو ردا على غزوها لأوكرانيا، على ما أعلنت الحكومة البريطانية الأحد في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يلتقي بقادة الدول الصناعية الكبرى في ألمانيا لمدة ثلاثة أيام، إن "هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية".

وأضاف في بيان أن "بوتين يبدد موارده المتضائلة على هذه الحرب الهمجية وغير المجدية. إنه يغذي غروره على حساب الشعبين الأوكراني والروسي". وأكد أنه "يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين. هذا ما نفعله مع حلفائنا".

وبلغت صادرات روسيا أحد أكبر منتجي المعدن الأصفر في العالم، حوالي 15 مليار يورو في 2021، بحسب داونينغ ستريت.

وأكدت الحكومة البريطانية أن استبعاد الذهب من أسواق لندن، المركز المالي المهم لتجارة المواد الأولية، سيكون له "وقع كبير على قدرة بوتين على جمع الأموال".

وأضافت أن هذا سيضر خاصة بالنخب الروسية التي من الممكن أن تشتري الذهب "في محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية".

إلا أن هذه الإجراءات لا تتعلق سوى بالذهب المستخرج حديثًا في روسيا وليس الذهب الذي تم الحصول عليه قبل فرض الحظر.