الأربعاء 2019/12/04

روحاني يكشف تفاصيل مكالمة مع “أوباما” في 2013

كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأمريكي السابق باراك أوباما، كانت بمثابة حجر أساس للاتفاق النووي بين البلدين.

جاء ذلك في كلمة لروحاني خلال مؤتمر حول التأمين والتطوير، بالعاصمة طهران.

وقال فيها إنه تلقى خلال وجوده في نيويورك عام 2013، طلباً من أوباما لإجراء مكالمة هاتفية، مبيناً أنه وافق على إجرائها بعد تردد، بناءً على مقترحات مستشاريه.

واستغرقت المكالمة التي قال الرئيس الإيراني إنه يكشف لأول مرة عن تفاصيلها للرأي العام، قرابة 15 إلى 20 دقيقة، وفقاً له.

ووصف الرئيس الإيراني المكالمة الهاتفية بأنها كانت "قاطرة قوية لجر قطار المباحثات".

وحول ما دار بينه وبين أوباما في المحادثة الهاتفية، قال روحاني إنه أطلع نظيره الأمريكي على الإطار الرئيسي للمباحثات، فيما طرح عليه الأخير، التباحث في 3 ملفات، ليرد عليه روحاني باستعدادهم لمناقشة الاتفاق النووي، على أن يتم النظر لاحقاً في الملفين الآخرين.

وأضاف روحاني أنه بفضل هذه المكالمة الهاتفية، تم التوصل إلى اتفاق جنيف حول الملف النووي، خلال أقل من 100 يوم، ورفع العديد من العقوبات عن بلاده، وإعادة أموالها المجمدة على دفعات، وأفاد أن أهم مكسب بالنسبة لهم، كان الحصول على حق تخصيب اليورانيوم.

وأشار روحاني إلى أنه كان من المقرر التوصل إلى نتيجة حول الاتفاق النووي خلال 2014، إلا أن الضغوط السعودية والإسرائيلية، أدت لتأجيله إلى العام التالي.

باب المحادثات مفتوح:

وأكد روحاني في كلمته أن طهران لم تغلق بعد أبواب المباحثات، شريطة رفع العقوبات عنها، وأضاف: "إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول" الست، أي الدول التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

وبموجب اتفاق فيينا، وافقت طهران على خفض أنشطتها النووية بشكل كبير بهدف ضمان أن يكون طابعها مدنياً حصراً، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب من الاتفاق في أيار/مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات التي رفعتها عن إيران، وتواصل منذ ذلك الحين تشديد تلك العقوبات.