الأربعاء 2019/09/25

روحاني يطلق من الأمم المتحدة مبادرة “هرمز للسلام”

طرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ما وصفها بـ "مبادرة هرمز للسلام"؛ بهدف تحقيق التقدم والرخاء، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة.

وخلال كلمة له أمام قادة دول العالم المشاركين في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية، قال روحاني إن المنطقة "تقف على حافة الهاوية، وأي خطأ قد يشعل حريقًا كبيرًا".

وشدد روحاني على أن طهران "لن تطيق تدخل الأجانب الاستفزازي، وسترد بحزم على أي اعتداء".

وخاطب قادة العالم قائلًا: "فلنستثمر في بناء مستقبل أفضل، بدلًا من الاستثمار في الحرب والعنف، ولنعد إلى العدالة والسلام والعهود.. وإلى طاولة المفاوضات".

وطرح على "كافة الدول التي تتأثر بتطور الأوضاع في الخليج" مبادرة باسم "تحالف الأمل" أو "مبادرة هرمز للسلام".

وأوضح أن هدفها هو "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".

وتابع: "يعتمد تحالف الأمل على الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وعدم المساس بالحدود الدولية، وتسوية الخلافات سلميًا، وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وشدد على "أهمية مشاركة الأمم المتحدة في تحالف الأمل، فهذا أمر ضروري لنجاحه".

وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، سيطلع ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على تفاصيل التحالف.

وحذر روحاني من أن "التوجه الأمني تجاه الملاحة الدولية في الخليج يتسبب بمزيد من التعقيد".

ورأى أن "أمن المنطقة سيتحقق بخروج القوات الأمريكية.. الحل النهائي للسلام يأتي عبر الديمقراطية في الداخل والدبلوماسية في الخارج".

واستطرد: "إن كانت الشرارة بلغت أراضي الحجاز (يقصد الهجمات على شركة "أرامكو" النفطية بالسعودية) فيجب البحث عمن أشعل النيران.. أمن السعودية لن يتحقق باستدعاء الأجانب، ولن يتحقق إلا بوقف الاعتداء على اليمن".

وبشأن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبدء مفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران النووي، قال روحاني: "ردنا على مقترح التفاوض في ظل العقوبات هو الرفض، والسبيل الوحيد للتفاوض هو العودة إلى التعهدات".

وأردف: "أوقفوا العقوبات لينفتح طريق السلام. الاتفاق النووي يمثل لنا ولكم الحد الأدنى وإن أردتم أكثر، فيجب أن تعطوا أكثر".

وشدد على أن إيران "صامدة منذ أكثر من عام ونصف العام أمام أقسى إرهاب اقتصادي، ولا نصدق الدعوة للتفاوض ممن يزعمون أنهم فرضوا على 83 مليون إيراني أقسى عقوبات بالتاريخ".

واتهم روحاني دول الاتحاد الأوروبي بأنها "عجزت عن الوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي" متعدد الأطراف الموقع عام 2015.

وتابع أنه "رغم الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، عام 2018، فإن إيران ظلت لمدة عام كامل ملتزمة به، وأمهلت أوروبا لتفي بتعهداتها، لكن إيران لم تسمع من أوروبا سوى كلام جميل من دون أية خطوة فاعلة، وقد اتضح للجميع عجز أوروبا".