الثلاثاء 2020/01/14

“رايتس ووتش”: الصين تشكل تهديدا لحقوق الإنسان في العالم

اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الثلاثاء، الحكومة الصينية بأنها "تشكل تهديدا للنظام العالمي لحقوق الإنسان".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المدير التنفيذي للمنظمة كينيا روث، وكبار المسؤولين فيها وذلك بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.وقال "روث"، إنه كان من المقرر أن يتم إطلاق التقرير العالمي لحقوق الإنسان لعام ٢٠٢٠، في مدينة هونج كونج بالصين، لولا أن السلطات هناك منعته من الدخول إلى المدينة.

وأضاف: "الحكومة الصينية تشن هجوما واسعا علي حقوق الإنسان وأنشأت داخل الصين دولة رقابة واسعة في مسعاها لتحقيق السيطرة الاجتماعية الكاملة وهي تستخدم الآن نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي بشكل متزايد لدرء الجهود العالمية لمحاسبتها على قمعها".

وناشد مدير "هيومان رايتس ووتش" حكومات دول العالم بأن "تتضافر لمواجهة هجمات بكين حتى تحافظ على النظام الحقوق الدولي كضابط مجدٍ للقمع".

وحذر من أن "الصين تسعي حاليا لبسط هذه الرقابة لتشمل بقية العالم ما يستدعي أن تتعاون الحكومات لمقاومة اعتداء بكين على نظام حقوق الإنسان الدولي لحماية مستقبل الجميع".واستشهد "روث" بما يحدث في إقليم "شينجيانغ" (تركستان الشرقية)، قائلا، إن "السلطات الصينية أنشأت نظاما مرعبا للمراقبة للسيطرة على ملايين الأويغور وغيرهم من المسلمين الترك، واحتجزت تعسفيا مليون شخص لغرض التلقين السياسي القسري".

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.