الأربعاء 2019/11/27

“رايتس ووتش”: إيران “تتعمد” التستر على عدد ضحايا الاحتجاجات

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، "بالتستر المتعمد" على أعداد القتلى والمعتقلين خلال قمع التظاهرات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد في منتصف هذا الشهر.

وقالت المنظمة الحقوقية (مقرها نيويورك) إن السلطات الإيرانية "تعمدت التستر على حجم القمع الجماعي ضد المتظاهرين" ودعتها إلى "الإعلان فوراً عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز (...) والسماح بإجراء تحقيق مستقل في ما تردد عن حدوث تجاوزات".

وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط مايكل بيج إيران لأنها "رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى وبدلاً من ذلك هددت المعتقلين بالموت".

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في بيان إن جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، قدرت عدد القتلى بما لا يقل عن 140 شخصاً وعدد المعتقلين بنحو سبعة آلاف شخص خلال الاحتجاجات.

وأكد المسؤولون الإيرانيون مقتل خمسة أشخاص وأعلنوا حتى الآن اعتقال 500 500 آخرين، من بينهم نحو 180 ممن "تزعموا" الاحتجاجات.

وقال بيج إن "إبقاء العائلات بلا أنباء حول مصير أحبائها مع إشاعة جو الخوف والعقاب هي استراتيجية حكومية متعمدة لخنق المعارضة".

وأفاد موقع "نتبلوكس" الذي يراقب اضطرابات الإنترنت، أن الاتصال بالإنترنت عاد إلى معظم أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، باستثناء شبكات الهاتف المحمول.

وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها تلقت آلاف الرسائل من إيران حول الاحتجاجات بعد مناشدة المتظاهرين تحدي القيود المفروضة على الإنترنت.

وصرح وزير الخارجية الأميركي لصحفيين: "تلقينا حتى الآن ما يقرب من 20 ألف رسالة ومقاطع فيديو وصور وملاحظات عن انتهاكات النظام من خلال خدمة تلغرام للمراسلة"، وهو تطبيق مشفَّر.

ونسب المسؤولون الإيرانيون العنف خلال المظاهرات إلى تدخل "بلطجية" يدعمهم أنصار عودة نظام الشاه وأعداء إيران الرئيسيون، وهم الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وكانت طهران توعدت قادة الاحتجاجات "بعقاب قاسٍ" بعد اعتقالهم، متهمة إياهم بالتبعية لـ"أعداء إيران"، في تكرار لسيناريو تعامل طهران مع أي موجات احتجاجات تجتاح البلاد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى الخدمات.