الأربعاء 2018/03/07

رئيس بلدية إسطنبول يدعو المثقفين العرب إلى بذل الجهود لحل مشاكل العالم الإسلامي

دعا رئيس بلدية إسطنبول التركية مولود أويصال، المثقفين العرب كافةً القاطنين في إسطنبول وباقي الولايات التركية، إلى بذل مزيد من الجهود لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي.

وجاءت تصريحات أويصال هذه في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل للمثقفين العرب في إسطنبول، التي نظمتها بلدية إسطنبول الكبرى اليوم الأربعاء.

وأعرب أويصال عن اعتقاده بأن ما سيتم تداوله من أفكار ومقترحات خلال ورشة عمل المثقفين العرب المنعقدة في إسطنبول، سيكون بمثابة شعلة تنير الدرب لإيجاد حلول لأزمات العالم الإسلامي.

من جانبه أشار رئيس القسم الثقافي في بلدية إسطنبول رضوان دوران، إلى أنّ ثورات الربيع العربي أشعلت بوادر الأمل في انتشار الديمقراطية بالدول العربية.

وأضاف دوران أنّ الدول الغربية التي تريد الديمقراطية وحقوق الإنسان من أجلها فقط، تحارب بشدة إحلال الديمقراطية في البلدان العربية.

وفي هذا السياق قال دوران: "رأينا كيف زجّوا بالرئيس المصري المُنتخب من قِبل الشعب في السجن، ونشاهد استمرار قصف الشعب السوري الذي يطالب بالديمقراطية والحرية منذ 7 سنوات، وأراضي الأناضول مثل الأم الحنونة التي فتحت أحضانها واستقبلت كل من يقصدها".

وأعرب دوران عن رغبة بلدية إسطنبول في تطوير مشاريع مع الإخوة العرب، وتطوير سياسات التنسيق والاندماج الثقافي.

وشارك في الجلسة الافتتاحية، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى مولود أويصال، ونائب رئيس مجلس الأمناء لوقف "نشر العِلم" التركي، بلال أردوغان، عضو المجلس الاستشاري الأعلى لوقف شباب تركيا، والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، ياسين أكتاي.

وبحسب الجهة المنظمة، فإن الهدف من الملتقى، هو التعارف وتبادل الآراء، في إطار السعي لإطلاق وتطوير مشاريع مشتركة، والمساهمة في دمج خبرات المثقفين العرب في بنية الحياة الثقافية في تركيا.

كما يسعى اللقاء إلى مناقشة فرص التعاون المتبادل، في مشاريع ثقافية، من قبيل إعداد أعمال أدبية وشعرية، وإطلاق مجلات، وأعمال مسرحية وسينمائية، فضلا عن خلق جسر ثقافي بين المثقفين العرب، وبين الجامعات والمجالس العلمية والثقافية في إسطنبول، وباقي المدن التركية الكبرى.

وتتضمن قائمة الحاضرين سياسيين عرب، من مختلف الدول العربية، فضلا عن الأكاديميين والشعراء، والرسامين والخطاطين، والموسيقيين، والإعلاميين، ورؤساء منظمات المجتمع المدني.

ومن الجانب التركي يشارك عدد من خبراء وقف الأبحاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركية (سيتا)، إضافة لأكاديميين وصحفيين مختصين بشؤون الدول العربية.