الأربعاء 2019/11/06

ديلي تليغراف: روسيا إمبراطورية الشر الجديدة

نشرت صحيفة ديلي تليغراف مقالاً كتبه "كون كوغلين" يقول فيه إن أوروبا منقمسة ولا يمكنها بالتالي المقاومة أمام إمبراطورية الشر الجديدة، التي يرى أنها روسيا.

ويقول الكاتب إن وحدة الدول الغربية في الماضي سمحت لها بأن تسقط الاتحاد السوفييتي، ولكنها ليست موحدة اليوم بشأن روسيا.

ويضيف أنه بعد ثلاثين عاما من سقوط جدار برلين، الذي سرّع انهيار الاتحاد السوفييتي يحتفل الأوروبيون بذكرى هذا الحدث التاريخي وهم يدركون أنه لم يقضِ على قدرة الكرملين في التأثير السلبي على حياتهم.

ويرى "كوغلين" أن العلاقات بين روسيا والغرب لم تعد بالعدائية التي كانت عليها خلال الحرب الباردة ولكنها ليست أحسن بكثير، مثلما أشار إليه ميخائيل غورباتشوف، الذي سقط جدار برلين في عهده، في تصريح لبي بي سي هذا الأسبوع، إذا قال إنها هدأت ولكنها لا تزال حربا.

وقد حذر غورباتشوف تحديدا من سباق جديد نحو التسلح بين روسيا والغرب، قد يهدد الكوكب كله، داعيا إلى تدمير الأسلحة النووية من أجل حماية أنفسنا وحماية الأرض.

ويقول الكاتب إن غورباتشوف تردد في تحديد من المسؤول عن هذه التوتر، ربما لأنه لا يريد أن يغضب فلاديمير بوتين، الذي أثار أزمة بسبب إصراره على تطوير جيل جديد من الصواريخ الباليستية.

ويضيف أن روسيا في عهد بوتين طورت قدراتها، وهي تلجأ إلى التكنولوجيا في شن هجمات إلكترونية أو حملات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتؤكد المزاعم بشأن ضلوع موسكو في مقتل معارض شيشاني في ألمانيا في سبتمبر/ أيلول الماضي موضحا أن الكريملن لا يتورع عن استعمال الأساليب التي عرفت خلال الحرب الباردة، لكن المشكلة، حسب الكاتب، أن أوروبا اليوم ليست موحدة لتواجه هذه التحديات.