الأربعاء 2019/06/26

دون آفاق واضحة.. كوشنر يختتم “ورشة المنامة”

اختتمت مساء اليوم الأربعاء فعاليات "ورشة البحرين"، التي بحثت الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي قوبلت بمقاطعة فلسطين وغالبية الدول العربية.

وقال جاريد كوشنر ( مستشار ترامب وصهره)، في اليوم الثاني من "الورشة"، إن القضايا الاقتصادية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمكن حلها وإنه سيطرح خطة سياسية عندما يكون الوقت مناسباً.

وأوضح كوشنر للصحفيين: "بحضور وزراء المالية ورجال الأعمال... استطعت جمع الناس الذين يرون الأمر مثلما أراه، وهو أنه مشكلة يمكن حلها اقتصاديا... اعتقدنا أن من المهم طرح الرؤية الاقتصادية قبل الرؤية السياسية ... لأننا بحاجة لأن يرى الناس كيف يمكن أن يكون المستقبل".

وكان كوشنر قال عند انطلاق أعمال المؤتمر إن الباب لا يزال مفتوحا أمام الفلسطينيين للانضمام إلى خطة السلام الأميركية، وأردف: "لو أرادوا فعلا تحسين حياة شعبهم، فإننا وضعنا إطار عمل عظيما يستطيعون الانخراط فيه ومحاولة تحقيقه".

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال المؤتمر، إن المملكة ستؤيد أي خطة اقتصادية تحقق الازدهار للفلسطينيين، فيما أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية عبيد حميد الطاير إلى أنه ينبغي إعطاء فرصة لهذه المبادرة.

وافتتحت فعاليات اليوم الثاني لـ"ورشة البحرين" بكلمة لوكيل وزير الدولة الأمريكي لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، كيث كراتش، تحدث فيها عن الآثار الإيجابية التي ستترتب عن الخطة الاقتصادية المقترحة من جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، من "مضاعفة الدخل القومي" للفلسطينيين، و"تقليل الفقر".

وأعقب كلمة كراتش جلسة جماعية لمديرة الصندوق الدولي كريستين لاغارد، ومحمد الشيخ وزير دولة وعضو مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالسعودية، إلى جانب رجل الأعمال النيجيري توني إليوميلو رئيس شركة ايريس هولدنج، وويليم بويتر المستشار الاقتصادي في "سيتي غروب" أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية.

مسرحية هزلية:

هذا ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الخطة الاقتصادية التي طرحها جاريد كوشنر، كجزء من خطة السلام للشرق الأوسط، بأنها "مسرحية هزلية"، تستحق "الاستقبال الساخر" الذي لاقته.

وقالت الصحيفة في افتتاحية، الثلاثاء، بعنوان "الواقع وراء وهم كوشنر"، إن "بعض العروض السياسية تلقي الضوء على قضية ما، والبعض الآخر، مثل المسرحية الهزلية هذا الأسبوع في المنامة، الغرض منها هو التستر".

وأضافت: بعد كل شيء، حديث إدارة ترامب الكبير عن "صفقة القرن" في الشرق الأوسط، وإطلاق جانبها الاقتصادي كمرحلة أولية كان سخيفاً ومثيراً للشفقة.

واعتبرت أن "الرفض الفلسطيني للحضور يعني أن إسرائيل غائبة أيضًا". مضيفة: "هذه مسرحية يتغيب عنها نجومها ونصف ممثليها".

وأشارت إلى أن التمثيل السياسي للدول العربية المعنية كان بالحد الأدنى، وحتى عراب الخطة كوشنر تحدث عن ورشة عمل وليس عن مؤتمر، ورؤية بدلا من خطة.

ولفتت إلى أن أساليب "الاقتصاد أولا" سبق تجربتها من قبل، وفشلت حتى مع وجود خارطة طريق واقعية ومحاورين أكثر ثقة.