الجمعة 2021/01/08

دولة آسيوية تقرر حرق جثامين ضحايا كورونا رغم اعتراض المسلمين

أعلنت سريلانكا أنها ستستمر في حرق جميع جثامين وفيات فيروس كورونا، رغم تواصل اعتراضات إسلامية حول العالم تدعو لوقف حرق جثث المسلمين.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية وجهات علمية وطبية عالمية موثوقة مثل المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض، والمجلس العلمي لوزارة الصحة التركية، أنه لا ضرر من الناحية الصحية والعلمية من دفن جثث موتى كورونا.

 

وفي كلمة بالبرلمان الخميس، زعم وزير الصحة السريلانكي بافيثرا وانيراشوشي أن "قرار حرق جثث المصابين بكورونا جاء تماشيا مع تقرير جمعية الأطباء السريلانكيين الصادر الأسبوع الماضي".

 

وأضاف أن "التقرير ذكر أن حرق الجثث هو الطريقة الأكثر أمانا للتخلص من جثث وفيات كورونا".

 

وعن سبب عدم اعتماد دفن جثث وفيات كورونا، وهو أمر اقترحه أيضا التقرير المشار، قال الوزير إن "الحكومة لم ترغب في الانحراف عن التقرير لأي أسس عرقية أو دينية".

 

وردا على ذلك، قال وزير التنمية السريلانكي السابق علي زاهر مولانا إن "هذه القرارات الحكومية ليست مبنية على العلم، ولكن على السياسة والتفرقة العنصرية، وتبرز تحيزهم العلني وتعصبهم".

 

وأضاف مولانا في تغريدة عبر تويتر أن تقرير جمعية الأطباء السريلانكيين أعلن صراحة أن جثث موتى كورونا يمكن دفنها، داعيا وانيراشوشي إلى عرض التقرير على البرلمان للمراجعة العامة.

 

وقدمت منظمات غير حكومية ومجموعات الأقليات في سريلانكا في وقت سابق التماسات للمحكمة العليا بالبلاد، للمطالبة بوقف حرق جثث المسلمين، ولكن جميع الطلبات قوبلت بالرفض.

 

وكان الأمين العام المؤسس للمجلس الإسلامي البريطاني، إقبال ساكراني قال في مقابلة مع الأناضول مطلع الأسبوع أن قرار حرق جثامين المسلمين المتوفين بكورونا في سريلانكا سياسي بحت، وثمة مخاوف من اتخاذ إجراءات مماثلة في بلدان أخرى بسبب الإسلاموفوبيا.

 

وحتى صباح الجمعة، بلغ عدد وفيات كورونا في سريلانكا أكثر من 222، بينما تجاوزت الإصابات 46 ألفا و780 حالة، وفق موقع "وورلد ميتر".