دعت دول غربية آخرها كندا، السبت، السلطات الروسيّة إلى "الإفراج الفوري" عن الأشخاص الذين اعتُقِلوا خلال الاحتجاجات التي خرجت في روسيا للمطالبة بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، معبّرةً عن "بالغ قلقها" حيال تلك الاعتقالات. وقالت وزارة الخارجيّة الكنديّة في تغريدة على "تويتر"، إنّ "كندا تشعر بقلق عميق إزاء اعتقال متظاهرين وإعلاميّين في أعقاب الاحتجاجات السلميّة في روسيا". وأضافت: "نحضّ السلطات الروسيّة على احترام حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن الأشخاص المعتقلين".وتظاهر عشرات الآلاف السبت، في روسيا تلبية لدعوة نافالني وللمطالبة بالإفراج عنه، فيما اعتقلت الشرطة 2500 شخص خلال التحركات التي تخللتها أيضاً صدامات في مدن كبرى عدّة ولا سيما موسكو. وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن رفضها للتعليق الأمريكي حول الاحتجاجات، مؤكدة أن "البعثة الأمريكية لم تكتب سطرا واحدا تعقيبا على احتجاجات 6 يناير في واشنطن، واقتحام مبنى الكابيتول". ووصفت موسكو التعليق الأمريكي بأنه "نفاق دبلوماسي" ازداد خطورة في ظرف وباء كورونا، داعية واشنطن إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى. وكانت السفارة الأمريكية في روسيا نشرت معلومات عبر موقعها الرسمي عن المواقع التي من المتوقع أن تجري فيها الاحتجاجات السبت، في روسيا، داعية رعاياها إلى تجنب التواجد في المواقع المحددة. بدورها، حثت بريطانيا روسيا على احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان، بعد احتجاز ما يزيد على الألف شخص في موسكو ومدن روسية أخرى السبت، خلال تجمعات تطالب بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز المحتجين السلميين ونواصل مراقبة الوضع عن كثب". وأضافت: "نحث الحكومة الروسية على احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والامتثال لها، والإفراج عن المواطنين المحتجزين خلال الاحتجاجات السلمية".
اقرأ المزيد
