الجمعة 2019/07/26

دعوات أوروبية إلى جونسون للابتعاد عن “صدام متعمد”

دعت فرنسا وأيرلندا، الجمعة، رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون، للابتعاد عن "صدام متعمد" مع الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية إعلان نيته التفاوض مجددا حول اتفاق "بريكست".

والخميس، اعتبر جونسون أن "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي "غير مقبول"، مطالبا الاتحاد الأوروبي بإجراء مفاوضات جديدة.

وطالب خصوصا بـ"إلغاء" بند "شبكة الأمان" المتعلق بالحدود الأيرلندية، وهو إجراء مؤقت يُبقي بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى حل نهائي لأزمة الحدود بين إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية.

واتهم وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفني، الجمعة، في عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوضع بلاده بشكل "متعمد" على "مسار صدام" مع الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، قالت سكرتيرة فرنسا للشؤون الأوروبية، أميلي دو مونشالين: "أفضل أن أدلي بتعليقات على الأفعال بدلا من الخطابات، خصوصا خطاب الحملة أو خطاب تسلم الحكومة".

وأضافت "أفضل أن نتمكن من العمل مع جونسون".

ولفتت إلى "التوصل لاتفاق (بريكست)، وما لا يزال يتعين التفاوض عليه هو العلاقة المستقبلية، ويتعين أن نكون مسؤولين".

وأضافت "علينا في المقابل أن نتوصل إلى إقامة علاقة عمل، وألا ننجر وراء المواقف والاستفزازات".

وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنهما وجها دعوة لجونسون إلى زيارة باريس وبرلين.

كما أجرى ماكرون مساء الخميس اتصالا هاتفيا بجونسون، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وخلال هذا الاتصال، هنأ ماكرون، جونسون بتعيينه، وعبر عن ارتياحه لتعاونهما حول القضايا الثنائية الأوروبية والدولية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وجونسون اتفقا على البحث في مسألة بريكست في الأسابيع المقبلة "في إطار احترام شروط الاتحاد الأوروبي".

ويكرر القادة الأوروبيون أنهم ليسوا في وارد إعادة التفاوض على اتفاق بريكست الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

والخميس، كرر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لجونسون أن هذا الاتفاق هو الوحيد الممكن بالنسبة إلى الاتحاد.

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس/ آذار الماضي، لكن تم تمديد التاريخ إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بسبب الأزمة السياسية في البلاد حول اتفاق الخروج. -