الخميس 2016/07/21

خمس نقاط مهمة حول آلية تطبيق حالة الطوارئ في تركيا

قررت الحكومة التركية إعلان حالة الطوارئ في البلاد وفقًا لأحكام الدستور التركي لمدة 3 أشهر على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة على يد منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

1- متى يتم الإعلان عن حالة الطوارئ في تركيا؟

يمكن إعلان حالة الطوارئ في تركيا وفقا للدستور التركي في حال ظهور مؤشرات خطيرة حول أعمال عنف ترمي إلى الإخلال بالنظام الديمقراطي الحر أو الحقوق الأساسية والحريات في البلاد.

كما يمكن إعلان حالة الطوارئ في تركيا عند الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض الخطيرة المعدية والأزمات الاقتصادية الخطيرة.

2- كيف يتم الإعلان عن حالة الطوارئ في تركيا؟

يتم اتخاذ القرار من قبل مجلس الوزراء التركي بعد اجتماع يترأسه رئيس الجمهورية ثم يُعرض أمام البرلمان التركي ليصادق عليه، بحيث لا تتجاوز مدته 6 أشهر ويمكن للبرلمان أن يمدد الفترة لـ 4 أشهر إضافية في كل مرة بناء على طلب من مجلس الوزراء في حال استمرار الظروف التي تستدعي إعلان حالة الطوارئ في منطقة معينة أو في عموم البلاد.

3- ماذا يحدث عند إعلان حالة الطوارئ في تركيا؟

يمكن للحكومة التركية أن تحمل المواطنين مسؤليات في الأموال والأعمال، وتُعلّق استخدام الحقوق الأساسية والحريات بشكل جزئي أو كلي، فضلا عن صلاحية إصدار مراسيم بحكم القوانين دون مراجعة قضائية.

4- ما هو نوع القيود التي يمكن تطبيقها خلال حالة الطوارئ في تركيا؟

يمنح الدستور التركي الحكومة التركية حق تعليق الاستفادة من الحقوق الأساسية والحريات وفقا لظروف المرحلة بشكل جزئي أو كلي، واتخاذ تدابير مخالفة للضمانات المنصوص عليها في الدستور، شريطة عدم المساس بالمساواة في حقوق الأشخاص في العيش والممتلكات المادية والمعنوية، وعدم إجبار الأشخاص على الإعلان عن دينه وفكره وقناعته، ولا يمكن تجريم الأشخاص حتى يثبت ذلك بقرار من المحكمة.

5- كيف يتم تطبيق حال الطوارئ في تركيا؟

يمنح الدستور التركي المهام والصلاحيات في تطبيق حالة الطوارئ لوالي الولاية إذا كان الإعلان مقتصرا على ولاية واحدة، ويمنحها لوالي المنطقة إذا كان الإعلان يخص منطقة تضم أكثر من ولاية، أما في حال إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد فإن المهام والصلاحيات تُمنح لرئاسة التنسيق والتعاون.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي جاء بعد اجتماع مجلس الأمن القومي بأنقرة، يوم 20 يوليو/ تموز الحالي، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، بهدف القضاء على كافة العناصر التابعة للمنظمة الإرهابية التي يقودها فتح الله غولن التي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي.

وأوضح أردوغان أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد، يأتي بموجب المادة 120 من الدستور، مشيرًا إلى أن حالة الطوارئ "ليست موجهة ضد الديمقراطية والحقوق والحريات أبدًا، بل عكس ذلك، جاءت من أجل حماية وتعزيز تلك القيم".

وأكد أردوغان أن إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى "اتخاذ الخطوات المطلوبة بشكل فعال وسريع من أجل القضاء على التهديدات الموجهة ضد الديمقراطية في تركيا، ودولة القانون، وحقوق المواطنين وحرياتهم".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم إلى جانب جهود أخرى في إفشال المحاولة الانقلابية.