نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله، مساء الثلاثاء، إن خلية الأزمة التي شكلها للتصدي لوباء كورونا "ستخفض" مع دخول البلاد في مرحلة ثانية من التعامل مع آثار ما بعد الوباء.
وأضاف ترامب خلال زيارة لمصنع أقنعة في أريزونا "قام مايك بنس وفرقة العمل بعمل رائع.. لكننا ننظر الآن إلى شكل مختلف قليلا، شكل مرتبط بالسلامة والانفتاح" الذي تشهده الولايات.
وأشار ترامب إلى أن خبير الأمراض المعدية الدكتور أنتوني "فاوتشي وبيركس (اختصاصية المناعة) سيظلان مشاركين في تقديم المشورة بعد حل فرقة العمل" الخاصة بالتصدي للفيروس.
وسئل ترامب عما إذا كانت الفرقة قد أنجزت مهاما ضد وباء كورونا، فرد قائلا "لا، على الإطلاق. المهمة ستنجز عندما تنتهي" الجائحة.
وكان ترامب قد كلف نائبه مايك بنس بقيادة خلية الأزمة في أواخر فبراير، بعد أسابيع من ظهور أول حالة كورونا في الولايات المتحدة، وبعد أيام قليلة من إعلان أول وفاة علنية مرتبطة بالفيروس.
وقبل تصريحات ترامب، كانت وكالة بلومبيرغ قد نقلت عن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قوله إن البيت الأبيض يجري مناقشات حول إنهاء خلية الأزمة التي كونها للتصدي لوباء كورونا الفيروسي، ولم يستبعد حدوث ذلك في نهاية الشهر الجاري.
وقال بنس في مؤتمر صحفي لخلية الأزمة يوم الثلاثاء "نجري محادثات بشأن ذلك"، مؤكدا على تقرير سابق نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وأكد بنس أن البيت الأبيض قد ينقل مهام تصدي الحكومة للوباء المستمر، إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. موضحا أن الإطار الزمني المحتمل لهذه الخطوة قد يكون أواخر مايو أو أوائل يونيو، بحسب الوكالة.
وكان بنس قد ألمح إلى أن خلية الأزمة حققت أهدافها فيما تشهد الولايات المتحدة تباطوءا في معدلات الإصابة بالوباء. وقال "لقد أبطأنا الانتشار، وسطحنا المنحنى".
ومع ذلك، أشار بنس إلى أن بعض الولايات لم تخرج من "مرحلة الخطر بعد.. لكن لديها الموارد التي تحتاج إليها".
وقال "نحن واثقون جدا من قدرتنا على تلبية متطلبات اللحظة" بالموارد المتاحة الآن في المستشفيات.
وأوضح نائب الرئيس الأميركي أن إي قرار يتخذ، سيكون مرهونا بالوضع على الأرض "أيا كان القرار الذي يتخذه الرئيس فيما يتعلق بخلية الازمة، فسيكون قرارا مشروطا (بالظروف المحيطة). لكنا بدأنا المناقشات حول إنهاء حل الخلية فيما تعيد الولايات أعمالها بالتزامن مع التقدم الذي نحرزه".
ومع ذلك أكد بنس أن البيت الأبيض يعتزم الاحتفاظ بديبورا بيركس، أخصائية المناعة ومنسقة أنشطة خلية الأزمة، قائلا "إنها الأفضل في العالم"، حسب وكالة بلومبيرغ.
وبحلول الثلاثاء، تم تسجيل أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة بوباء كورونا في الولايات المتحدة، فضلا عما لا يقل عن 71 ألف حالة وفاة. ولكن الولايات بدأت في إعادة فتح أعمالها ورفع اللوائح التنظيمية ذات البعد الاجتماعي، مع تباطؤ الجائحة.
اقرأ المزيد
