الخميس 2020/08/27

خطوة تثير قلق خبراء الصحة في أمريكا.. “لا داعي لفحص من ليس لديه أعراض”

قامت مجموعة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض بتحول مفاجئ هذا الأسبوع في إرشادات الاختبار الحكومية للأميركيين المعرضين لفيروس كورونا.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الخطوة الجديدة أثارت قلق خبراء الصحة العامة الذين حذروا من أن التغيير قد يسرع من انتشار المرض.

التوجيه الجديد الذي تم تقديمه هذا الأسبوع دون أي إعلان على موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يحل محل النصيحة القائلة بأن كل شخص كان على اتصال وثيق بشخص مصاب يجب أن يخضع للاختبار لمعرفة ما إذا كان مصابًا بالفيروس. بدلاً من ذلك، تنص الإرشادات على أن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض "لا يحتاجون بالضرورة إلى اختبار".

وتوقع خبراء بالأمراض المعدية أنه بعد شهور من تحذيرات الصحة العامة التي تشجع الناس على الخضوع للاختبار، يمكن أن يؤدي هذا التحول إلى زيادة الارتباك العام وإعاقة تتبع المخالطين ويؤدي إلى المزيد من الحالات.

وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 40 في المئة من أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ليس لديهم أعراض، لكنهم قد يكونوا معديين للغاية وينشروا الفيروس.

ويوم أمس الأربعاء، نفى بريت جيروير، مساعد سكرتير HHS الذي يشرف على الاختبارات، أن يكون الدافع وراء التحول جاء من البيت الأبيض.

وقال إن فكرة تغيير إرشادات الاختبار نشأت معه ومع مدير مركز السيطرة على الأمراض روبرت ريدفيلد، بناء على مخاوف من أن الناس يمكن أن يكون لديهم نتائج سلبية مضللة إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر جدا.

وقال في مقابلة إن الناس "يعتقدون أنها وسام شرف أن تحصل على نتيجة سلبية وتذهب لتفعل ما ستفعله"، مضيفا أنه "من الأهم بكثير التركيز على الإجراءات التي يتعين على الناس اتخاذها بما في ذلك ارتداء الأقنعة والبقاء على مسافة آمنة من الآخرين".

وقال ثلاثة حكام ديمقراطيين على الأقل إن ولاياتهم لن تتبع الإرشادات الجديدة، ومنهم حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم الذي غرد قائلا: "لن تكون هذه سياسة ولاية كاليفورنيا".

وقال حاكم واشنطن جاي إنسلي إن التوجيهات ستجعل ولايته: "تفقد آلاف الحالات الجديدة وتسمح للفيروس بالانتشار في مجتمعاتنا، وأحث الذين تعرضوا لحالة مؤكدة الحصول على الاختبار".

وذكر حاكم نيويورك أندرو إم كومو أن التغيير "لا يمكن الدفاع عنه"، وقال: "لن نتبع إرشادات مركز السيطرة على الأمراض، وأعتبرها دعاية سياسية".