الخميس 2019/09/05

جونسون يستجيب تحت الضغط ويتخلى عن عرقلة “بريكست” دون اتفاق

وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس على عدم عرقلة نص تشريعي يطالب بتأجيل جديد لموعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بعدما فقد أغلبيته في مجلس العموم البريطاني، وأخفق في الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة الأربعاء.

وكتبت الكتلة البرلمانية لحزب العمال أكبر حزب معارض، في تغريدة على تويتر أن حكومة جونسون "تعهدت" السماح بأن يمر النص "بكل المراحل" في مجلس اللوردات الخميس، والجمع،ة و"يعود الإثنين إلى مجلس العموم لتعديلات محتملة أخرى".

وكان معارضو بريكست بلا اتفاق يخشون خصوصا أن يحاول حلفاء جونسون بإبطاء تقدم النص عبر إطالة أمد المناقشات.

وينبغي أن يحصل أي طلب لإرجاء جديد بموافقة كل الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وكان مجلس العموم البريطاني صوت الأربعاء ضدّ مذكرة طرحها رئيس الوزراء لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر يأمل في الحصول بعدها على أغلبية جديدة أكثر تماسكا، تسمح له بالتحرك بحرية قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر في بروكسل.

وحصلت المذكرة على تأييد 298 نائبا أي أقل من أغلبية الثلثين التي تسمح بتبنيها في مجلس العموم. وامتنع النواب العماليون عن التصويت على المذكرة.

وقال جونسون خلال مناقشات حامية في مجلس العموم إن زعيم العماليين جيريمي كوربن "سيدخل التاريخ الديموقراطي لبلدنا كأول زعيم للمعارضة يرفض المشاركة في انتخابات".

وتريد المعارضة العمالية قبل كل شيء التأكد من أن اقتراح القانون ضد بريكست بلا اتفاق سيتم تبنيه، ما يبعد شبح انفصال قاس مع الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك يمكن أن يقدم حزب العمال مذكرة لحجب الثقة من أجل إسقاط حكومة جونسون.

وقبل ساعات، نسف النواب خطط جونسون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر مع أو بدون اتفاق، من خلال إقرارهم بأغلبية 28 عضواً مشروع قانون يلزم جونسون بطلب تأجيل بريكست لمدة ثلاثة أشهر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ينظم الطلاق بين لندن وبروكسل بحلول ذلك الوقت.

وكان رئيس الوزراء البريطاني خسر الثلاثاء الغالبية المطلقة في مجلس العموم مع انشقاق نائب محافظ واحد واستبعاد  21 آخرين من الحزب، بعدما صوتوا الى جانب المعارضة للي ذراع جونسون.