الثلاثاء 2020/11/17

جرائم الكراهية في الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل لها خلال 10 أعوام

قال تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي إن جرائم الكراهية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي سجلت أعلى معدل لها خلال أكثر من عشر سنوات.

وأشار التقرير إلى أن جرائم القتل بدافع الكراهية سجلت رقمًا قياسيًا خلال 2019، إذ بلغ عدد جرائم القتل بدافع الكراهية العام الماضي 51 جريمة، وهو ما يتجاوز ضعف الجرائم المرتبطة بنفس الدافع في 2018.

وقُتل 22 شخصًا في إطلاق نار استهدف مكسيكيين في متجر من متاجر وولمارت في إل باسو في ولاية تكساس في أغسطس/ آب 2019.

ويستمر معدل جرائم الكراهية في الولايات المتحدة في الزيادة منذ عام 2014، وسط تحذيرات من قبل النشطاء بشأن انتشار خطاب التعصب والعنصرية.

وقال براين ليفين، مدير مركز دراسات الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا: "يشير الارتفاع الأخير في معدل جرائم الكراهية إلى مشهد وحشي جديد".

وقال التقرير السنوي لإحصائيات جرائم الكراهية الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي إن العام الماضي سجل 7314 جريمة كراهية مقارنة بـ7120 سُجلت العام السابق، لتصل إلى أعلى معدل لها منذ 2008، حين سجلت 7783 جريمة من هذا النوع.

ويعرف التقرير جريمة الكراهية بأنها جريمة "بدافع التحيز ضد عرق أو إثن أو دين أو توجه جنسي أو إعاقة أو نوع أو هوية جنسية"، وأشارت البيانات أيضًا إلى ارتفاع جرائم الكراهية على أساس الدين بواقع 7 في المئة في حين ارتفعت الجرائم التي تستهدف اليهود أو المؤسسات اليهودية بحوالي 14 في المئة.

وكان مقتل 22 شخصا في إطلاق نار في وولمارت في ولاية تكساس في أغسطس/ آب من العام الماضي هو جريمة الكراهية الأبشع التي رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لمركز دراسات الكراهية والتطرف.

ويعتبر السود هم الأكثر استهدافا بجرائم الكراهية أكثر من غيرهم من الجماعات في الولايات المتحدة. رغم ذلك، أشار تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن معدل جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصول أفريقية، تراجع قليلا في 2019 إلى 1930 جريمة مقابل 1943 جريمة في 2018.

ومن بين إجمالي جرائم كراهية ارتكبت بدافع التحيز العنصري أو العرقي، والبالغ عددها العام الماضي 4930 جريمة، أشار التقرير إلى أن 48.5 في المئة من ضحاياها "استهدفتهم جرائم بدافع كراهية الأمريكيين السود أو الأفريقيين". جاء ذلك مقابل 15.7 في المئة استهدفتهم جرائم بدافع "كراهية البيض".

ودعت جماعات حقوقية، بعد صدور هذا التقرير، إلى اتباع طرق أفضل للإبلاغ عن جرائم الكراهية وجمع المعلومات عنها.

وقال بيان صحفي صادر عن رابطة مناهضة التشهير، وهي جماعة يهودية للحقوق المدنية، إن البيانات التي يشير إليها هذا التقرير تلقي الضوء على "اتجاه مروع لارتفاع معدل جرائم الكراهية في الولايات المتحدة حتى مع إمداد عدد أقل من مؤسسات إنفاذ القانون مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبيانات ذات الصلة".

وقال جوناثان غرينبلات، مدير رابطة مناهضة التشهير: "لا يمكن قياس الخطورة الكاملة للآثار والأضرار التي تخلفها جرائم الكراهية دون المشاركة الكاملة في عملية جمع البيانات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي".