الأربعاء 2020/06/17

“ثلاثاء الغضب بفرنسا”.. موظفو الصحة يحتجون على الرواتب

خرج الأطباء والممرضون ومختلف الأطقم الطبية الفرنسية، الثلاثاء، إلى الشارع للتظاهر ومطالبة الحكومة بالوفاء بوعودها المتعلقة بتوفير إمكانيات مالية وبشرية أكثر لقطاع الصحة.

جاءت هذه الاحتجاجات بعد 3 أشهر من أزمة صحية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة في فرنسا بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال ممثلو نقابة أطباء المستشفيات العامة، في بيان، "لا يمكن أن نعود إلى ما كنا عليه في الماضي بعد 14 شهرا من التعبئة وأزمة صحية خطيرة.. لقد حان الوقت للفرنسيين أن يقدموا لنا يد المساعدة وأن يدعموا مطالبنا"، بحسب موقع "فرانس 24" المحلي.

وتتزامن هذه التعبئة التي أطلق عليها اسم "ثلاثاء الغضب" مع الاجتماعات التي تعقدها الحكومة منذ 25 مايو/أيار الماضي مع ممثلين من قطاع الصحة في ما يسمى بـ"سيغور الصحة" والتي تهدف إلى تحسين ظروف عمل الأطقم الطبية.

وفي السياق نفسه، حذرت الكونفدرالية العامة للعمال (تيار اليسار)، في بيان لها، من أن"خطابات الحكومة والميداليات بالشكولاطة والوعود المتعلقة برفع قيمة المنح لن تكفي.. قطاع الصحة يحتاج إلى إمكانيات مالية وبشرية أكبر".

في باريس، نظمت مظاهرة أمام وزارة الصحة بحضور العديد من ممثلي النقابات من بينهم فليب مارتنيز من الكونفدرالية العامة للعمال وإيف روشي من "النقابة العمالية"، فيما تحرك المتظاهرون صوب مقر الجمعية الوطنية الفرنسية وساحة "الأنفاليد".

وتطالب أطقم الرعاية الصحية التي واجهت بشجاعة وباء فيروس كورونا من الحكومة وضع "خطة جديدة للتوظيف" مع "رفع الأجور" لتكون بين 300 إلى 400 يورو.

كما يدعون أيضا إلى وقف سياسة "غلق المستشفيات والمراكز الصحية".

من جهته، حاول وزير الصحة أوليفيه فيران طمأنة الجميع بالقول "نحن نعمل ونتقدم إلى الأمام"، مشيرا أن "أكثر من 100 اجتماع تم تنظيمه عبر التراب الفرنسي منذ إطلاق حوار سيغور الصحة".

وأضاف بخصوص رفع الرواتب "موظفو قطاع الصحة سيحصلون في الشهر المقبل على إجابات عن جميع الأسئلة التي طرحوها، والمطالب المشروعة التي عبروا عنها".