الأربعاء 2015/09/02

تواصل تدفق المهاجرين إلى مقدونيا بغية الوصول إلى أوروبا الغربية

يواصل المهاجرين غير الشرعيون دخول الأراضي المقدونية، قادمين من اليونان، بغية الوصول إلى بلدان أوروبا الغربية، سعياً منهم في الحصول على حياة أفضل.

وبدأ المهاجرون بالدخول إلى مقدونيا على شكل جماعات، بعد تجمع أعداد كبيرة، صباح اليوم الثلاثاء، على حدودها مع اليونان، واستقلوا القطارات التي توصلهم إلى مدينة "تابانوفتسي"، القريبة من الحدود الصربية، في وقت تقوم فيه فرق من المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، والصليب الأحمر، بتقديم المساعدات للمحتاجين منهم.

 

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية لمنطقة غربي البلقان، "مليتا شونيتج"، لمراسل الأناضول، أن شرطة البلدين تعمل بشكل منسق، لتأمين دخول المهاجرين إلى مقدونيا على شكل مجموعات، مشيرةً إلى أن المهاجرين، الذين يشكل السوريون غالبيتهم، وصلوا إلى مقدونيا، هرباً من الحرب في بلدهم، مضيفةً أن "هؤلاء لا يستطيعون حماية أنفسهم في بلدانهم، ولن نجد حلاً للمشكلة، مادمنا لا ننظر إلى المشكلة في مكانها".

 

وأعربت عن اعتقادها بقدوم أعداد كبيرة من المهاجرين في الأيام القادمة، قائلةً "بحسب المعلومات، التي تلقيناها من زملائنا في اليونان، سيأتي أكثر من 7 آلاف مهاجر حتى نهاية الأسبوع، لذلك يجب أن نكون مستعدين لكل شيء، حيث تشهد أعداد المهاجرين زيادة في كل شهر، ويعبر الحدود يومياً ما بين ثلاثة آلاف إلى 3200 مهاجر".

 

من جانبه، أفاد العراقي "فلاح"، وهو أحد المهاجرين غير الشرعيين لمراسل لأناضول، أنه بقي في تركيا خمسة شهور، قبل أن يتوجه إلى اليونان عبر البحر، مبيناً أن كل من الشعب اليوناني والمقدوني عاملاهما بشكل جيد، وقدموا لهم طعاماً ومياه.

 

وفي سياق متصل، ينتظر آلاف المهاجرين غير الشرعيين، أمام محطة القطارات في العاصمة المجرية بودابست، لركوب القطارات المتجهة نحو بلدان أوروبا الغربية، حيث قامت السلطات المجرية، بإغلاق المحطة لمدة ساعة صباح اليوم، لتقوم بعد ذلك بفتحها أمام المواطنين والأجانبK من أصحاب الإقامات وتأشيرات الدخول فقط.

 

وأنشأت الشرطة المجرية طوقاً لمنع المهاجرين من الدخول إلى المحطة، ما أثار ردّ فعل ساخط لديهم، وتظاهروا احتجاجاً على ذلك.

 

وكانت المجر قد سمحت أمس الاثنين لنحو ألفي مهاجر بركوب القطار، والتوجه نحو بلدان أوروبا الغربية.

 

من جانب أخر، أكد الرئيس اليوناني، "بروكوبيس بافلوبولوس"، في وقت سابق، ضرورة أن تعي أوروبا مسؤولياتها المتعلقة بتدفق اللاجئين، مشيراً إلى أن الجهود، التي بذلتها الدول الأعضاء، لا يمكنها التغلب على الموضوع.

وذكر الرئيس اليونان أن تدفق اللاجئين، تعدّ مشكلة إنسانية أكثر منها أمنية، مبيناً أن أوروبا بمبادئها وقيمها، لا يمكنها تجاهل هذا الموضوع.