الأحد 2020/05/10

تقرير أميركي يكشف “تعاونا صينيا روسيا” لنشر أخبار كورونا الكاذبة

تتعاون كل من روسيا والصين بشكل متزايد، لنشر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا المستجد عبر الإنترنت، في محاولة من بكين للحذو على نفس خط سير موسكو فيما يتعلق بتكتيكات زرع الارتباك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير لمركز الاشتباك العالمي "GEC" التابع لوزارة الخارجية الأميركية نقله موقع "ذا هيل".

وفي تقرير المركز المتخصص في تحليل البروباغندا الرقمية ومحاربتها، وصفت مبعوثة الخارجية الأميركية ليا غابريال، التعاون الصيني-الروسي بأنه "انتهازي" وليس على مستوى الحكومات.

وأضافت غابريال في تصريحات صحفية "نرى هذا التقارب نتيجة لما نعتبره براغماتية بين الطرفين، اللذين يرغبان في تشكيل الوعي العام بخصوص وباء كوفيد-19 من أجل تحقيق أهدافهما"، بحسب التقرير.

وتدهورت العلاقات الصينية الأميركية بعد انتشار وباء كوفيد-19، بينما ذكر وزير الخارجية الأميركية وجود أدلة بأن الفيروس انتشر من مختبر بمدينة ووهان الصينية، البؤرة الأساسية لتفشي مرض كوفيد-19.

وكانت الاستخبارات الأميركية قد اتفقت مع إجماع خبراء الصحة العامة بأن الفيروس لم يصنع على يد البشر أو تم تعديله وراثيا، ولكن لم تستبعد بعد احتمالية نشوئه في مختبر بينما رجح آخرون احتمالية تسرب الفيروس من المختبر عن طريق الخطأ.

من جانبها، أنكرت بكين هذه الاتهامات مطالبة واشنطن في نفس الوقت تحمل مسؤوليتها تجاه الوباء، كما رفضت الدعوات المطالبة لفتح تحقيق بخصوص الأمر.

وبدأ مسؤولون صينيون في مهاجمة الولايات المتحدة عبر الإنترنت، بدلا من الترويج لجهود الصين في مكافحة الفيروس، كما كانوا يفعلون سابقا.

وقال غابريال إن "GEC" قد لاحظ ازدياد متابعين مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني على تويتر بمقدار 22 مرة على أساس يومي، أي ارتفاع بمعدل يتراوح بين 30 إلى 720 متابعا في اليوم الواحد.

وأوضحت غابريال أن معظم هذه الحسابات تم إنشاؤها حديث، وتتبع لنفس المسؤولين.

وأضافت غابريال "بناء على الخصائص، والمحتوى، وسلوك هذه الحسابات، فإن GEC يرى ارتباطا كبيرا بين (هذه الحسابات) وبين الحزب الشيوعي الصيني".

وقال "GEC" إن روسيا تساعد الصين في دعايتها بشكل متزايد، باستخدام شبكتها الخاصة من الذباب الإلكتروني المدعوم من الدولة.

كما رصد "GEC" حسابات صينية وروسية تعيد نشر تغريدات تثير المخاوف بخصوص إشاعات عن تمويل الولايات المتحدة لمعامل بيولوجية في دول الاتحاد السوفيتي السابقة.

وأشارت غابريال إلى أنه حتى قبل أزمة فيروس كورونا، كان هناك مستوى من التعاون بين روسيا والصين في مجال الدعاية السياسية، إلا أن التعاون قد ازداد مع انتشار الوباء العالمي.