الثلاثاء 2020/08/25

تقرير أممي: مسلمو الروهينغا محاصرون بين “كورونا” و”الفصل العنصري”

قالت منظمة "العفو الدولية"، إن مسلمي الروهينغا "محاصرون" من دولتهم التي تنتهج نظام الفصل العنصري، ومن تهديد جائحة "كورونا" في بلد تُقدم فيه الخدمات الصحية "بشكل غير متساو".

جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة بمناسبة الذكرى الثالثة لاضطرار 740 ألف شخص من مسلمي الروهينغا إلى ترك منازلهم ولجوئهم إلى بنغلاديش، جراء العمليات العسكرية لجيش ميانمار في مقاطعة أراكان.

وضمن البيان، قال مينغ يو هاه، نائب المدير الإقليمي للحملات في "العفو الدولية"، إنه بالنظر إلى الوضع في شمال مقاطعة أراكان، بات واضحا أكثر من أي وقت مضى أن ميانمار لا تريد عودة لاجئي الروهينغا إلى ديارهم.

وأشار إلى أن شعب الروهينغا الذين لجؤوا إلى الجانب الآخر من الحدود قبل 3 سنوات يقبعون تحت الحصار.

وأضاف: "إنهم محاصرون من قبل دولتهم التي لم تنه نظام الفصل العنصري".

وأوضح مينغ أنهم محاصرون أيضا بسبب تهديد كورونا الذي يدنو من بلد تُقدم فيه الخدمات الصحية بشكل غير متساو.

وأكد أن ميانمار تقوم بتغيير المحيط البيئي في مناطق معينة في شمال مقاطعة أراكان.

ولفت مينغ إلى أن مقاطع مصورة أظهرت أبنية جديدة يتم إنشاؤها على أراض تعود ملكيتها لمسلمي الروهينغا.

وأعرب عن قلقه من أن تصبح المنطقة غير معروفة بالنسبة للاجئي الروهينغا الذين عاشوا هنا سابقا ويأملون في العودة إلى ديارهم.

وقبل 3 سنوات، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، في 25 أغسطس 2017، موجة جديدة مستمرة من الجرائم بحق الروهينغا ، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي"، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينغا ، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.

ووفقا للأمم المتحدة، بلغ عدد من فروا إلى بنغلاديش من القمع والاضطهاد في أراكان بميانمار، منذ ذلك التاريخ، 900 ألف شخص.

وأعلنت المنظمة الدولية في 12 مايو/ أيار الماضي، أنها مددت حتى يونيو/ حزيران 2021، مذكرة التفاهم مع ميانمار، الخاصة بعودة اللاجئين الروهينغا إلى ديارهم في أراكان.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".