الأربعاء 2020/07/22

تقارير: ميركل منعت نشوب “معركة” بين تركيا واليونان

قالت صحيفة بيلد الألمانية إن معركة حربية بين تركيا واليونان كادت أن تقع مساء أمس الثلاثاء، بسبب النزاع حول مخزون محتمل للغاز أمام جزيرة "كاستيلوريزو"، أصغر الجزر اليونانية بجنوب بحر إيجه.

وأضافت "بيلد" أن "البوارج البحرية كانت في طريقها (للمعركة)، كما أن الطائرات الحربية كانت تحلق في الجو، لكن الإنقاذ جاء من ألمانيا".

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات متوترة بالأساس بين تركيا واليونان بشأن قضايا مثل التنقيب عن النفط والغاز في المياه المشتركة في بحر إيجه والبحر المتوسط وكذلك تدفق اللاجئين عبر تركيا إلى الدول الأوروبية.

وتأتي التوترات الجديدة بعد إعلان تركيا أنها ستجري مسحاً في شرق المتوسط بداية من 21 تموز/ يوليو. وكانت الخارجية اليونانية طالبت تركيا "بالوقف الفوري لأنشطتها غير القانونية التي تنتهك سيادة اليونان وتقوض السلام والأمن في المنطقة".

وبحسب ما نقلت صحيفة "كولنيشه روندشاو" اليوم الأربعاء، فإن العديد من السفن التابعة للبحرية التركية تحركت منذ أمس الثلاثاء في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، جنوب جزر "رودس" و"كريت" اليونانية.

ونشرت البحرية اليونانية بوارج عسكرية في بحر إيجه بعدما أعلنت حالة "التأهب" بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف الطاقة، على ما أفاد مصدر في البحرية الأربعاء، قال لوكالة فرانس برس إنّ "الوحدات البحرية تم نشرها منذ أمس (الثلاثاء) في جنوب وجنوب شرق بحر إيجه"، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ميركل تهاتف أردوغان وميتسوتاكيس:

وبحسب معلومات "بيلد"، اتصلت المستشارة أنغيلا ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أن يحدث تصعيد. ولم ترغب "أولريكه ديمر"، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في تأكيد أنها توسطت بين الإثنين وأن البحرية التركية ألغت مناورتها بعد ذلك. وأكدت فقط إجراء مكالمات مع رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس وأردوغان، تتعلق بالوضع في شرق البحر المتوسط.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية الأربعاء، أن أردوغان وميركل تناولا خلال اتصال هاتفي، جرى الثلاثاء، المستجدات الأخيرة في ليبيا وسوريا، وأضاف البيان أن أردوغان وميركل بحثا الخطوات الرامية لتطوير العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والسياحية.

كما أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الأربعاء أنه أبلغ المستشارة الألمانية عبر الهاتف بأسباب هذه التحركات.