الأربعاء 2020/01/29

تقارير مسربة تكشف تعرض الأمم المتحدة للقرصنة

أشارت تقارير إلى أن الأمم المتحدة تعرضت للقرصنة، وفقا لما ذكرته تقارير سرية داخلية من مكتب المعلومات والتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة.

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" التي حصلت على نسخة من التقارير السرية أن عشرات الخوادم تعرضت لـ "التهديد" في مكاتب الأمم المتحدة في فيينا وجنيف.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من بين المواقع التي تعرضت للهجوم الإلكتروني، وهو المعروف بانتقاداته اللاذعة في وجه الحكومات المستبدة في التنديد بانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وقال مسؤول أممي، اشترط عدم الإعلان عن هويته، أمس الثلاثاء، إن الهجوم الذي ظهر لأول مرة في الصيف الماضي بدا "معقداً"، وإن مدى الأضرار التي تسببت بها القرصنة لا يزال غير واضح، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة عززت من أنظمتها الأمنية.

مستوى تعقيد الاختراق كان عاليا بحيث يمكن أن تكون دولة ما وراء الفاعل، وفقاً للمسؤول، وهناك شهادات متضاربة بشأن أهمية الاختراق.

فقد قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان: "تعرضنا للاختراق. ونواجه يومياً محاولات للوصول إلى أنظمة أجهزتنا. هذه المرة نجحوا، لكنهم لم يذهبوا بعيداً في محاولاتهم. لم يتعرض أي شيء سري للخطر".

الانتهاك، على الأقل في مكتب حقوق الإنسان، يبدو محدوداً على ما يطلق عليه السجل النشط، الذي يتضمن قوائم بالموظفين وبيانات مثل عناوين البريد الإلكتروني، لكنه لا يتضمن الكلمات السرية. ولم يتعرض أي حساب للإدارة للخطر، وفقا لمسؤولين.

ولم ترد مقرات الأمم المتحدة في نيويورك فضلاً عن مجمع قصر الأمم الضخم في جنيف، المقر الأوروبي للأمم المتحدة، على أسئلة "أسوشيتد برس" بشأن الواقعة على الفور.

وقال المسؤول إنه لم يكشف عن أي معلومات حساسة في مكتب حقوق الإنسان بشأن مجرمي الحرب المحتملين في الصراع السوري أو المعتدين في حملة ميانمار على مسلمي الروهينغا، لأنها موجودة في مواقع شديدة التأمين.

ويقول المستند الداخلي من مكتب المعلومات والتكنولوجيا إن 42 خادماً "تعرضت للاختراق" كما اعتبر 25 آخرين "مشكوكاً فيها" وكلها تقريباً في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا. وتوجد ثلاثة خوادم "مخترقة" في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي يقع بالقرب من مكتب الأمم المتحدة الرئيسي في جنيف، وتستخدم اثنين منها مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا.