الأحد 2020/05/03

“تعذيب المهاجرين وإغراقهم”.. بوادر أزمة بين أفغانستان وإيران

أطلقت السلطات الأفغانية، اليوم الأحد، حملة للبحث عن جثث مهاجرين أفغان، وانتشالها من نهرٍ غرب البلاد، بعد تقارير عن تعرضهم لتعذيب من قبل حرس الحدود الإيرانيين، وإلقائهم في النهر لمنعهم من دخول إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان، إن تحقيقاً بدأ في الأمر، وقال مسؤول بارز في القصر الرئاسي في كابل -بحسب وكالة رويترز- إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 70 مهاجراً على الأقل كانوا يحاولون دخول إيران من إقليم "هرات" المجاور، لكنهم تعرضوا للضرب وألقي بهم في نهر "هريرود".

وقال أطباء في مستشفى مقاطعة هرات إنهم استقبلوا جثثا لمهاجرين أفغان بعضهم توفي غرقاً.

ونفت القنصلية الإيرانية في هرات اتهامات قيام حراس الحدود الإيرانيين بتعذيب العشرات من العمال المهاجرين الأفغان ودفعهم للنهر وإغراقهم.

وقالت القنصلية في بيان يوم السبت: "لم يقبض حرس الحدود الإيرانيون على أي مواطنين أفغان".

وقال "نور محمد" إنه كان أحد 57 من الأفغان الذين قبض عليهم حرس الحدود الإيراني أمس السبت، لدى محاولتهم عبور الحدود لإيران بحثاً عن عمل.

وأضاف لوكالة رويترز: "بعد أن عذبونا قام الجنود الإيرانيون بإلقائنا جميعاً في نهر هريرود".

وقال "شير أغا" إنه نجا أيضاً من الواقعة وأشار إلى أن 23 على الأقل من أصل 57 حاولوا العبور، لقوا حتفهم في النهر.

وأضاف: "حذرنا الجنود الإيرانيون من أننا إذا لم نُلقِ بأنفسنا في النهر فسيطلقون النار علينا".

ويمكن للواقعة أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين إيران وأفغانستان في وقت تسببت فيه جائحة كورونا في خروج جماعي لمهاجرين أفغان من إيران تبين إصابة العديد منهم بكوفيد-19.