الأثنين 2020/06/08

“تعديل الحماية القانونية للشرطة”.. أول استجابة لمطالب المحتجين في أميركا

اقترح الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي تعديل الحماية القانونية للشرطة، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لحالات استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة، وذلك في تشريع قادم ردا على وفاة أميركيين سود على أيدي سلطات إنفاذ القانون، وفقا لمسودة حصلت عليها وكالة أنباء أسوشيتد برس.

وصرحت النائبة كارين باس، عضو الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، ورئيسة كتلة النواب السود في الكونغرس، يوم الأحد في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن"، أن الحزمة المقدمة من الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ ستكون أكثر جرأة من أي تغييرات في تطبيق القانون خلال العقد الماضي.

وقالت باس: "حان الوقت لتغيير ثقافة الشرطة في العديد من الإدارات. ونعتقد أن التشريع سيخطو خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا الاتجاه".

ويواجه قانون "العدالة في عمل الشرطة" العديد من جوانب المساءلة والممارسات المتعلقة بإنفاذ القانون التي تعرضت للنقد، خاصة مع تزايد التقاط تسجيلات لعنف الشرطة بكاميرات الهواتف الخلوية ونشرها على نطاق واسع في أميركا والعالم أجمع.

ومن بين مطالب المحتجين التي يتم رفعها حاليا في المظاهرات، تخفيض مخصصات التمويل لأقسام الشرطة، لكن بحسب دراسة حديثة، فإن هذا المطلب لا يؤيده إلا نحو 16 في المئة من الأميركيين، بشكل عام، يشكل السود منهم  33 في المئة و12 في المئة من البيض و17 في المئة من أصل إسباني.

وقد أظهر استطلاع للرأي وجود فجوة كبيرة في تصورات ومواقف الأميركيين من تعامل الشرطة في الولايات المتحدة واستخدامها للعنف، خاصة ضد أصحاب البشرة السوداء.

ويرى 73 في المئة من الأميركيين من أصل أفريقي و54 في المئة من أصل إسباني أن الشرطة تلجأ "بسرعة جدا" إلى القوة المميتة، مقارنة بـ35 في المئة فقط من الأميركيين البيض، إذ يرى 65 في المئة منهم أن الشرطة تلجأ فقط للقوة المميتة عند الضرورة، بحسب الدراسة التي أجراها معهد كاتو في واشنطن.

ويعتقد 65 في المئة من الأميركيين أن التنميط العرقي يستخدم بشكل شائع، ونفس النسبة تعارض ذلك أيضا، حيث يرون أنه يتم إيقاف سائقي السيارت أو المشاة من مجموعات عرقية أو إثنية معينة أكثر من غيرهم.

وأظهر الاستطلاع أن 57 في المئة من الأميركيين يؤيدون الغرض الرئيسي من الاحتجاجات على مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد أثناء اعتقاله على يد رجال شرطة بيض، لكنهم أعربوا عن عدم رضاهم عن تحول الاحتجاجات إلى العنف.

وحث 81 في المئة من الأميركيين السود على توفير تدريب إضافي للشرطة لمساعدتها على كيفية مواجهة المواطنين، بينما وافق على ذلك 62 في المئة من البيض و70 في المئة من أصل إسباني.

ويتفق الأميركيون من كل الأعراق على أن عناصر الشرطة يعملون في وظيفة خطيرة ويتعاطفون معهم في كثير من الأحيان.