الثلاثاء 2020/06/02

تطور جديد في قضية مقتل فلويد.. ولاية مينيسوتا ترفع دعوى على الشرطة

قدمت ولاية مينيسوتا، الثلاثاء، شكوى حقوقية ضد شرطة مينيابوليس بعد مقتل رجل أسود "خنقا" على يد شرطي أبيض قبل أيام.

وقد أثارت الحادثة اضطرابات واسعة النطاق داخل أميركا وخارجها، وأصبح ضحيتها جورج فلويد مصدر إلهام لتلك الاحتجاجات التي تطالب بإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكب الجريمة المعتقل ديريك شوفين، وثلاثة شرطيين آخرين لا يزالون طلقاء.

وكشف عن الشكوى حاكم الولاية تيم فالز وإدارة مينيسوتا لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الثلاثاء.

وقال فالز "نحن نعلم بوجود قضايا عميقة الجذور. أعرف ذلك لأننا رأينا الطبيعة غير المتوقعة لإنهاء حياة جورج فلويد وإنسانيته. لقد رأينا أيضا رد فعل المجتمع. وهو لم يتوقع نتيجة، على غرار مرات عديدة من قبل".

وكان محامي أسرة جورج فلويد، بنيامين كرومب قد قال يوم الاثنين، إن تشريحا مستقلا لجثمان فلويد وجد "أن الاختناق الناجم عن الضغط المستمر هو سبب" وفاة فلويد.

وتتناقض نتائج التشريح الجديد مع تقرير الطب الشرعي الأولي، الذي أفاد بأن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد ربما يكون قد توفي نتيجة مشاكل صحية وتناول الكحول، وليس نتيجة الاختناق الناجم عن قيام شرطي بالضغط على عنقه أثناء اعتقاله.

وأوضح فالز أن التحقيق في سياسات قسم الشرطة وإجراءاته وممارساته على مدى السنوات العشر الماضية، سيحدد ما إذا كانت القوة المستخدمة ضد فلويد كانت تتم بشكل منهجي ضد الأشخاص الملونين، والعمل على كيفية إيقافها.

وتقود التحقيق مفوضة لجنة حقوق الإنسان بالولاية ريبيكا لوسيرو.

وستسعى لجنة لوسيرو إلى إبرام اتفاق بين قادة مينيابوليس وقسم الشرطة، على تنفيذ إجراءات مؤقتة بشكل فوري، تليها إجراءات طويلة الأجل، لمعالجة أي تمييز منهجي من قبل الشرطة ضد الملونين.

كما يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي فيما إذا كانت الشرطة حرمت فلويد عمدا من حقوقه المدنية. ويخطط مجلس مدينة مينيابوليس لإصدار بيان بشأن التحقيق في وقت لاحق الثلاثاء.

يشار إلى أن إدارة شرطة مينيابوليس واجهت عقودا من الادعاءات الوحشية والتمييز ضد الأميركيين من أصل أفريقي والأقليات الأخرى، حتى داخل الإدارة نفسها.

ويقول النقاد إن ثقافة الإدارة تقاوم التغيير، على الرغم من تعيين ميداريا أرادوندو كأول قائد شرطة أسود في عام 2017.