السبت 2021/01/16

تزامنا مع عقوبات أميركية.. إيران تختبر صواريخ بعيدة المدى

أكد الحرس الثوري الإيراني قدرته على تدمير حاملات الطائرات، وأعلن الجيش أنه في حالة استنفار كامل حتى موعد تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء المقبل، وذلك مع استمرار اختبار صواريخ باليستية، تزامنا مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران.

 

وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، خلال تدريبات عسكرية اليوم السبت، إن قوات بلاده قادرة على تدمير حاملات الطائرات عبر استهدافها بشكل مباشر، وإن هذا جزء من الإستراتيجية الدفاعية.

 

وأضاف سلامي "يمكننا الآن أن نضرب أهدافا متحركة في المحيط" بدلا من الاعتماد على صواريخ كروز الاعتيادية منخفضة السرعة.

 

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان محمد باقري إن القوات المسلحة في حالة استنفار كامل، وجهوزية عالية، حتى الأربعاء المقبل.

 

وأكد باقري قدرة بلاده على استهداف من وصفهم بالأعداء، إذا كانت لديهم نيات سيئة تجاه المصالح الإيرانية أو تجارتها البحرية.

 

وأضاف باقري "لن نبدأ هجوما على أي دولة ولا ننوي فعل ذلك، لكن عبر المناورات التي أجريت خلال الأيام السابقة قلنا إن الرد على الجهات المعادية التي لديها نوايا سيئة تجاه بلادنا سيكون سريعا وصارما وبكل ما نمتلكه من قوة".

 

سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني يتحدث خلال التدريبات (الأناضول)

مناورات

وأطلقت هذه التصريحات خلال اختبار الحرس الثوري صواريخ باليستية أطلقت من منطقة صحراوية لإصابة أهداف بحرية في خليج عُمان والمحيط الهندي، وفق ما أفاد موقعه الإلكتروني اليوم السبت.

 

وأفاد الحرس الثوري في بيان أن صواريخ من فئات مختلفة استهدفت نماذج من "سفن العدو" ودمرتها من مسافة 1800 كلم.

 

وكان الحرس الثوري أعلن الجمعة بدء المرحلة الأولى من مناورات "الرسول الأعظم 15" التي تم خلالها استخدام طائرات مسيّرة لاستهداف منظومات دفاع صاروخية، وإطلاق "جيل جديد" من صواريخ باليستية من طراز "ذو الفقار، زلزال، دزفول".

 

وأكد أن الصواريخ "مزودة برؤوس حربية منفصلة، وبالإمكان توجيهها من الجو، كما أنها قادرة على اختراق دفاعات العدو المضادة للصواريخ".

 

كما تم اختبار صواريخ بحرية قصيرة المدى، الأربعاء، وسبقت ذلك مطلع الشهر تدريبات بمشاركة طائرات مسيرة.

 

عقوبات

ويأتي ذلك في ظل توتر متزايد مع الولايات المتحدة الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران.

 

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم زيادة العقوبات على قطاع المعادن الإيراني، لتشمل منظمات الصناعات البحرية والجوية والطيران الإيرانية، لمشاركتها في أنشطة تسهم بتصنيع معَدات عسكرية فتاكة للجيش والحرس الثوري، حسب قوله.

 

وفي سلسلة بيانات، أعلن عن استهداف شركات مقرها إيران والصين والإمارات متهمة باللجوء إلى قطاع النقل البحري الإيراني الموجود من قَبْل على قائمة العقوبات الأميركية.

 

ومن المتوقع أن تعقّد هذه العقوبات مهمة بايدن الذي يريد العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، والذي سحب ترامب بلاده منه بشكل أحادي.