السبت 2019/12/21

ترامب يقر الميزانية الدفاعية بقيمة 738 مليار دولار

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، على الميزانية الدفاعية للعام 2020 أو كما تسمى بـ"قانون إقرار الدفاع الوطني (NDAA)"؛ لتدخل بذلك الميزانية حيز التنفيذ بشكل رسمي.

وجاء توقيع الميزانية خلال احتفال نظم في قاعدة "أندروز" الجوية بولاية ماريلاند، القريبة من واشنطن، قبيل توجه ترامب إلى ولاية فلوريدا؛ لقضاء أجازة عيد الميلاد.

وخلال مراسم التوقيع ذكر ترامب أنه خلال حكمه شهدت ميزانيات وزارة الدفاع زيادات سنوية؛ لتصل ميزانية العامل المقبل لرقم قياسي، هو 738 مليار دولار.

والقانون ينص على تخصيص 635 مليار دولار من الميزانية، للنفقات الأساسية، و 71.5 مليار دولار لصندوق العمليات المحتملة في الخارج ، و23.1 مليار دولار للإنفاق الدفاعي، و8.1 مليار دولار نفقات دفاعية أخرى.

وبموجب القانون سيتم تزويد الولايات المتحدة بـ100 طائرة من طراز "إف-35"، و150 مروحية عسكرية، و4 غواصات من طراز فرجينيا، وسفينة حربية، إلى جانب رفع رواتب الموظفين العسكريين بنسبة هي الأكبر خلال السنوات العشر الأخيرة.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق يوم الثلاثاء على مشروع الميزانية الدفاعية لعام 2020.

ويعد هذا القانون تسوية لمجموعة واسعة من الإجراءات السياسية علاوة على تحديد كل شيء من مستويات الأجور العسكرية إلى تحديث وشراء السفن والطائرات.

ويشمل مشروع القانون زيادة في أجور العسكريين بنسبة 3.1% ولأول مرة إجازة مدفوعة الأجر لكل العاملين الاتحاديين في وزارة الدفاع، وإنشاء قوة فضاء تعد أول فرع جديد في الجيش الأمريكي منذ ما يزيد على 60 عاما. كما تتصدر هذه القوة أولويات ترامب العسكرية.

تركيا وطائرات (إف - 35):

قانون الميزانية نص على عدم تسليم تركيا طائرات "إف-35" تحت ذريعة استمرارها في عمليات شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، وضرورة فرض عقوبات على أنقرة في إطار قانون "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات" (كاتسا).

وتعد "إس400"، من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وهي من إنتاج شركة "ألماز-أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.

عقوبات روسيا

وفرض الرئيس الأمريكي، خلال التوقيع على ميزانية النفقات الدفاعية، عقوبات تستهدف الشركات المساهمة في بناء خط أنابيب روسي للغاز الطبيعي يصل إلى ألمانيا.

وفرض العقوبات ناتج عن مخاوف في الكونجرس أن يمنح هذا المشروع الكرملين نفوذا على الحلفاء الأوروبيين.

المبالغ المخصصة لدعم "ي ب ك/بي كا كا" الإنفصالي

أما النقطة الأخرى اللافتة في مشروع الموازنة، الاحجام عن كشف حجم المبلغ الذي تخصصه الولايات المتحدة، سنويا، لدعم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا الإنفصالي في سوريا.

وتخصص الولايات المتحدة، كل عام نحو 500 مليون دولار، في موازنتها الدفاعية، لدعم بعض المجموعات عسكريا، وعلى رأسها، تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية" كغطاء له.

ونص المشروع على تخصيص 645 مليون دولار من أجل العراق، في إطار مكافحة تنظيم الدولة، في حين لم يكشف عن حجم المبلغ المخصص للمجموعات التي تدعمها في سوريا، في هذا الإطار.

وأكد المشروع على ضرورة قيام وزارة الدفاع بابلاغ الكونغرس خطيا، حول كمية الدعم المطلوب ونوعه والمجموعات التي ستستفيد منه، في سوريا.