الخميس 2020/06/25

ترامب يعلن نقل قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا

أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء نقل قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا في مبادرة قوية لمصلحة نظيره البولندي أندريه دودا، قبل أربعة أيام من اقتراع محفوف بالمخاطر ترشح فيه الرئيس البولندي القومي لولاية ثانية.

وبعدما أكد أنه يريد خفض عديد القوات الأميركية في ألمانيا بشكل كبير، شدد ترامب الذي تتسم علاقاته مع المستشارة أنجيلا ميركل بتوتر شديد، على تفاهمه الجيد مع دودا.

وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي في البيت الأبيض "سنخفض عديد قواتنا في ألمانيا. بعضها سيعود، والبعض الآخر سيذهب إلى أماكن أخرى. لكن بولندا ستكون واحدة من تلك الأماكن الأخرى في أوروبا".

لكنه لم يوضح عدد الجنود الذين سيشملهم هذا التغيير ولا برنامجا زمنيا لذلك.

من جهته، صرّح دودا أنه "طلب من الرئيس (ترامب) عدم سحب قوات أميركية من أوروبا"، من أجل الحفاظ على أمن القارة لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يرغب في استقبال عدد أكبر من العسكريين الأميركيين في بولندا.

وكان قرار السحب الجزئي للقوات الأميركية من ألمانيا أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي.

وعبر ترامب عن إشادته ب"صديقه" البولندي، أول رئيس أجنبي يزور البيت الأبيض منذ فرض إجراءات العزل الأولى لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.

وقال ترامب إن "البولنديين يعتبرونه (دودا) رجلا عظيما"، معتبرا أنه "يقوم بعمل رائع" في بلده، وقال "لا أعتقد أنه بحاجة إلى مساعدتي"، رافضا الاتهامات بالتدخل في العملية الديموقراطية في بولندا.

ودودا مرشح حزب القانون والعدالة الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية، هو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات لكن نسبة التأييد له تشهد تراجعا سريعا منذ أسابيع.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه هو وخصمه الرئيسي رئيس بلدية وارسو الموالي لأوروبا رافال ترجاكوفسكي متعادلان في الجولة الثانية من الاقتراع.

ولم يكن اللقاء بين الرئيسين موضع إجماع في واشنطن فقد عبرت النائبة الديموقراطية مارسي كابتور أنها، بصفتها أميركية بولندية، تشعر بالقلق من المبادرة "غير اللائقة" لترامب التي تهدف إلى "التدخل في السياسة البولندية".

وأضافت "للأسف، دعوة الرئيس ترامب ليست مفاجئة عندما نعرف ميله إلى القادة المستبدين الذين يضعفون المؤسسات الديموقراطية".

وقالت مولي مونغوميري الباحث في معهد "بروكينغز اينستيتيوشن" إنه "يجب على أي رئيس أميركي ألا يلتقي أي زعيم أجنبي - عدو أو صديق - قبل أيام من اقتراع يتنافس (أو تتنافس) فيه".

وأضافت أن "ذلك يضعف العملية الديموقراطية البولندية ويضعف قيمنا".