الجمعة 2020/01/24

ترامب يعتزم نشر خطته للسلام في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس إنه يعتزم كشف خطته للسلام في الشرق الأوسط، المنتظرة منذ أمد بعيد، قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الثلاثاء.

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية قبيل هبوطها في فلوريدا "على الأرجح سننشرها قبل ذلك بقليل".

وأضاف "إنها خطة ممتازة (...) أرغب فعلا بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق الخميس أن ترامب سيلتقي نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل.

وفي القدس قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إن نتنياهو ومنافسه الرئيسي في الانتخابات بيني غانتس سيزوران واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة خطة السلام المنتظرة منذ أمد بعيد.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات بين إدارته والفلسطينيين الذين أعلنوا مسبقاً رفضهم للخطة، أجاب ترامب بصيغة مبهمة.

وقال "لقد تحدثنا معهم بإيجاز"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف "أنا واثق من أنهم قد يردون في بادئ الأمر بصورة سلبية، لكنها (الخطة) في الحقيقة إيجابية للغاية بالنسبة لهم".

واستبقت السلطة الفلسطينية تصريح ترامب بتجديد رفضها خطة السلام الأميركية، وذلك في أعقاب الإعلان عن دعوة القادة "الإسرائيليين" إلى واشنطن.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في بيان "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لـ"إسرائيل" إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي".

وأضاف "نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي وقت سابق لتصريحات ترامب، قال بنس خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية في القدس، "طلب مني الرئيس ترامب دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية واحتمال إحلال السلام في الأراضي المقدسة".

وقال البيت الأبيض إن ترامب قد وجه دعوة لمنافس نتنياهو في الانتخابات بيني غانتس لزيارة واشنطن، وذلك لمناقشة الشؤون الإقليمية و"سبل السلام في الأراضي المقدسة".

وكان ترامب أعلن عزمه طرح خطة سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين لم يكشف عن تفاصيلها لكن تقارير إعلامية أفادت بأنها تشكل قطيعة مع السياسات والخطوط العريضة الأميركية المعروفة.

وقال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز في وقت سابق إن الإدارة الأميركية من المرجح أن تبلغ نتنياهو وغانتس ببعض بنود الخطة الأميركية للسلام.

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية ويعتبرونها أحادية الجانب.

وأوقفت إدارة ترامب مساعدات بمئات ملايين الدولارات كانت تُقدّم للفلسطينيين، وقطعت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتعتبر تل أبيب القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.