السبت 2019/04/20

تراجع تأييد ترامب لأدنى مستوى بـ2019

كشف استطلاع للرأي تراجع عدد الأمريكيين المؤيدين للرئيس دونالد ترامب، بنسبة 3%، إلى أدنى مستوى في العام الجاري، بعد نشر تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويعتبر الاستطلاع، الذي أجرته "رويترز-إبسوس" من ظهر الخميس وحتى صباح أمس الجمعة، أول مسح على مستوى البلاد لقياس ردود فعل الأمريكيين بعدما نشرت وزارة العدل الأمريكية تقرير مولر المؤلف من 448 صفحة والذي أشار إلى عدة مناسبات؛ ربما تدخّل فيها الرئيس بالتحقيق.

وبيّن الاستطلاع أن 37% من البالغين الأمريكيين يؤيدون أداء ترامب مقارنةً بنحو 40% في استطلاع مشابه أُجري يوم 15 أبريل، وذلك في أدنى نسبة تأييد للرئيس خلال 2019.

وأوضح المحقق مولر في تقريره، أن التحقيق لم يخلص إلى أن حملة ترامب نسقت مع الروس، لكن المحققين وجدوا "تصرفات عديدة للرئيس ترقى إلى حد ممارسة تأثير غير قانوني على تحقيقات (هيئات) إنفاذ القانون".

ورغم أن التحقيق في النهاية برَّأ الرئيس الأمريكي من ارتكاب الجريمة (التعاون مع الروس)، فإن مولر قال إن التحقيق لم يبرِّئ ساحة الرئيس.

وأول من أمس الخميس، قال ترامب في أول تعليق على إعلان نتائج التحقيق في تدخُّل روسيا بالانتخابات الأمريكية 2016: "لا تواطؤ، لا عرقلة لسير العدالة. إلى الكارهين ومتطرفي اليسار الديمقراطي: اللعبة انتهت".

وفي وقت سابق من الخميس، أعلن وزير العدل الأمريكي ويليام بار، أن نتائج التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 أكدت عدم وجود تواطؤ أمريكي مع موسكو، رغم محاولة الأخيرة التدخل، "لكنها فشلت".

وأضاف وزير العدل الأمريكي: إن "تحقيق (روبرت) مولر لم يتوصل إلى دليل يثبت تواطؤ أو تعاون أي أمريكي مع روسيا في أثناء انتخابات 2016"، التي أفضت إلى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة البيت الأبيض.

وتحقيق المدعي الأمريكي يضع حدّاً لمسلسل سياسي قضائي طويل تسبب في إثارة الجدل داخل البيت الأبيض وخارجه، بالسنتين الأولى والثانية من ولاية ترامب.

الجدير ذكره أن مولر الذي كان مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ويتمتع باحترام كبير، أنهى في مارس الماضي، 22 شهراً من التحقيقات التي تخلّلها توجيه الاتهام إلى 34 شخصية روسية وأمريكية، بينهم ستة من المساعدين المقربين للرئيس ترامب، باختلاس أموال.