الأربعاء 2020/09/09

تحوي فوارغ طلقات.. رسائل تهديد لوزير الداخلية الألماني

أرسل أشخاص يُحْتَمَل أنهم يساريون متطرفون خطابات تهديد تحوي فوارغ طلقات إلى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ورئيس حكومة ولاية بادن-فورتمبرغ فينفريد كريتشمان، وذلك حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دوائر أمنية اليوم الأربعاء.

ووفقا لهذه الدوائر، فقد وردت خلال الأشهر الماضية خطابات تهديد إلى 14 وزير داخلية محليا، وإلى توماس هالدنفانغ، رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وإلى المحكمة الدستورية الاتحادية. ويحقق الادعاء العام في مدينة كارلسروه في هذه الحوادث منذ فترة مع مجموعة تسمي نفسها "خلايا العمل الثورية" والمعروفة اختصارا بـ (آر ايه زد)، والمصنفة على أنها جماعة إرهابية.

وكانت المجموعة قد أرسلت مؤخرا خطابا اعترفت فيه بمسؤوليتها عن مكونات عبوة حارقة تم العثور عليها أمام فيلا رجل الأعمال كليمنس تونيس، صاحب أكبر شركة لصناعة اللحوم في ألمانيا، نهاية آب/أغسطس الماضي. كما ادعت المجموعة أنها وضعت عبوات حارقة في الوكالة الاتحادية للعمل في نورنبرغ ليلة الثاني من آب/ أغسطس الماضي، وقد اشتعلت إحدى هذه العبوات لكنها انطفأت من تلقاء نفسها مرة أخرى.

وأفاد تقرير لمجلة "دير شبيغل"، بأن هذه الحوادث سبقها أربع موجات لخطابات التهديد بلغ إجماليها أكثر من 30 خطابا احتوت على خراطيش غاز مسيل للدموع أو سكاكين مطبخ صغيرة أو سوائل قابلة للاشتعال مع قداحات، وتم إرسال أحد أوائل هذه الخطابات في نهاية 2019 إلى المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر لشؤون البيئة في البرلمان، يوديت سكودنلي، التي أعلنت عن هذا الامر على فيسبوك، كما وردت خطابات مشابهة إلى المتحدثين بأسماء كتل برلمانية أخرى لسياسة شؤون البيئة وكذلك إلى المكتب الانتخابي لكريتشمان.

وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، تم إرسال الخطابات التالية إلى شخصيات من بينها زيهوفر وإلى المحكمة الدستورية الاتحادية ومحكمة العمل الاتحادية، وجاءت الموجة الثالثة في عيد الفصح حيث تم إرسال خطابات إلى سكودنلي وساسة آخرين معنيين بالبيئة، بينما جاءت الموجة الرابعة في آيار/مايو الماضي واشتملت على 17 خطابا، وتم إرسالها إلى شخصيات من بينها زيهوفر وهالدنفانج والمحكمة الدستورية ووزراء داخلية محليين.