الأثنين 2018/07/09

بومبيو لبيونغ يانغ: سيروا على خطى فيتنام

طالب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، زعيم بيونغ يانغ "كيم جونغ أون"، بالسير على خطى فيتنام، بتكرار "معجزة النمو الاقتصادي"، عبر تحسين العلاقات مع بلاده.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بومبيو، أمس الأحد، بأعضاء مجتمع المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكي ـ الفيتنامي، في العاصمة هانوي، حسب وكالة "أسوشيتيد برس".

وقال بومبيو موجهًا الحديث لـ"كيم": "إذا استغليتم اللحظة، فهذه المعجزة يمكن أن تكون لكم، يمكن أن تحققوا أيضًا معجزة في كوريا الشمالية".

وأوضح أنّ تطبيع فيتنام علاقتها مع الولايات المتحدة عام 1995 "دليلًا لبيونغ يانغ على أنّ الرخاء والشراكة مع الولايات المتحدة من الممكن تحقيقهما بعد عقود من الصراع وانعدام الثقة".

وأضاف "نعرف أنها إمكانية حقيقية لأننا نرى كيف انتهجت فيتنام هذا المسار الرائع".

وخاضت واشنطن حربًا مع فيتنام كجزء من أحداث الحرب الباردة التي ظلت قائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، والتي انتهت بتفكك الأخير أوائل تسعينيات القرن الماضي.

وفي السياق، شدد الوزير الأمريكي على تعهد الرئيس دونالد ترامب بـ"المساعدة في تحسين اقتصاد كوريا الشمالية وتزويدها بالضمانات الأمنية مقابل تخلي كيم (زعيم بيونغ يانغ) عن الأسلحة النووية".

وفي وقت سابق أمس، رفض "بومبيو" خلال تواجده في العاصمة اليابانية طوكيو، وصف بيونغ يانغ مطالب واشنطن بخصوص نزع الأسلحة النووية بأنها "أشبه بعقليات رجال العصابات".

حيث قال مشددًا لهجته في هذا الشأن: "إذا كان الأمر كذلك، فالعالم كله رجل عصابة" في إشارة إلى أن العالم يتفق مع مطالب واشنطن.

ويرتكز الخلاف الأساسي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ بداية المناقشات حول ما إذا كانت بيونغ يانغ ستحصل على سلسلة من المكافآت بشكل تدريجي ومستمر لكل خطوة تتخذها في تفكيك أسلحتها النووية، أو تحصل عليها فقط بعد التفكيك، وفق نيويورك تايمز.

و السبت، وصفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية المحادثات التي أجراها فريقها، في بيونغ يانغ، مع الوفد الأمريكي بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو بالـ"مؤسفة".

جاء تقييم الخارجية الكورية متناقضًا مع تصريحات أدلى بها بومبيو، السبت، قال فيها إنه أحرز تقدما بشأن "كل القضايا الأساسية تقريبا".