الأحد 2019/09/22

بنغلاديش.. احتجاز مسؤولين بتهمة “تزوير” بطاقات هوية للروهنغيا

احتجزت السلطات البنغالية، الأحد، أربعة من مسؤولي لجنة الانتخابات في البلاد بتهمة "تزوير" بطاقات هوية وطنية لأفراد من الروهنغيا، الذين يلجؤون حاليًا في مخيم "كوكس بازار" (جنوب).

وقال نائب مفوض وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة مدينة "تشاتوغرام" (شرق)، إن وحدة مكافحة الإرهاب احتجزت أربعة من مسؤولي لجنة الانتخابات (لم يحدد هويتهم)، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ستار" المحلية.

وأوضح المسؤول (لم يذكر اسمه) أنهم احتجزوا بعد اتهامهم بتوفير بطاقات هوية وطنية لأشخاص من لاجئي الروهنغيا.

وأضاف أن المحتجزين موظفو إدخال بيانات في مكتب لجنة الانتخابات بمدينة تشاتوغرام.

وأوقفت السلطات الأمنية في 17 سبتمبر/أيلول مسؤولاً من لجنة الانتخابات بمدينة تشاتوغرام وبحوزته كمبيوتر محمول بعد اتهامه بالتلاعب في بطاقات هوية للروهنغيا.

وفي وقت لاحق، رفعت الشرطة دعوى قضائية ضد 5 أشخاص، بمن فيهم مسؤول اللجنة.

كما اكتشفت هيئة التحقيق أن أكثر من 70 تطبيقًا مشبوهًا تم تحميلها في قاعدة بيانات لجنة الانتخابات للحصول على بطاقات هوية بطريقة غير قانونية.

ووأثيرت القضية لأول مرة بعد توقيف الشرطة 3 من لاجئي الروهنغيا وبحوزتهم جوازات سفر بنغالية في 7 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال مسؤول بالشرطة وقتها للأناضول، إن اللاجئين كانوا يحاولون الانتقال إلى بلد آخر باستخدام جوازات السفر البنغالية.

وبعد عملية التوقيف، شكلت الحكومة هيئة تحقيق واكتشفت عصابة كبيرة كانت تتلاعب ببطاقات الهوية، وأدرجت أفراد من لاجئي الروهنغيا في قائمة الناخبين.

ويعيش في مخيمات كوكس بازار، قرابة مليون من اللاجئين الروهنغيا الذين فروا من حملة عسكرية وحشية، شنتها عليهم منذ أغسطس/ آب 2017، القوات المسلحة في ميانمار، وميليشيات بوذية في إقليم أراكان غربي ميانمار.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".