الأحد 2021/01/10

بنطال طفل وأشلاء جثث.. تحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة الإندونيسية المنكوبة

تم تحديد موقع الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ التي تحطمت قبالة سواحل العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وعلى متنها 62 شخصا، وفق ما أعلنت السلطات الاندونيسية الأحد، في خطوة من شأنها مساعدة المحققين على معرفة أسباب الحادث.

 

وأعلن رئيس اللجنة التابعة لوزارة النقل سورجانتو تجاهجانتو "حددنا موقع الصندوقين الأسودين".

 

وقال إن الغطاسين الذين عثروا على أشلاء جثث وحطام وقطعة ملابس أطفال، "سيقومون بالبحث (عن الصندوقين) وآمل ألا يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل استعادتهما".

 

وكان المراقبون الجويون فقدوا، السبت، الاتصال بالطائرة التابعة لشركة سريويجايا الإندونيسية التي تربط جاكرتا ببونتياناك في جزيرة بورنيو، بعد نحو 4 دقائق على إقلاعها.

 

ولم تعط السلطات أي تفاصيل حتى الآن عن الأسباب المحتملة للحادث.

 

وأعرب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، عن "التعازي الحارة" داعيا مواطنيه إلى "الصلاة معا من أجل العثور على الضحايا".

 

وأشار عناصر فرق الإنقاذ إلى أنهم انتشلوا خمسة أكياس تحتوي على أشلاء جثث وقطع من الحطام تبدو أنها تعود للطائرة.

 

وتم نقل قطع من الحطام إلى ميناء جاكرتا الرئيسي، بينها إطار طائرة وبنطال طفل، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

 

وكانت الطائرة تقل 50 راكبا بينهم 10 أطفال، وطاقما من 12 فردا، جميعهم إندونيسيون بحسب السلطات.

 

 

سقوط مفاجئ

ووفقا لبيانات موقع "فلايت رادار 24"، حلقت الطائرة إلى ارتفاع يناهز 11 ألف قدم (3,350 كلم) قبل أن تهبط فجأة إلى 250 قدما ويفقد برج المراقبة الاتصال بها.

 

وقال وزير النقل الإندونيسي، بودي كاريا سومادي، السبت، إن الطائرة انحرفت على ما يبدو عن مسارها قبل أن تختفي عن الرادار.

 

قال جيري سويجاتمان، وهو متخصص في شؤون الطيران ومقره في جاكرتا، إن سوء الأحوال الجوية أو خطأ من الطيار أو مشاكل فنية قد تكون سببا للسقوط.

 

وأشار لوكالة فرانس برس إلى أنه "لا يزال من السابق لأوانه استنتاج أي شيء" مضيفا "عندما نعثر على الصندوقين الاسودين يمكننا البدء في تجميع (عناصر) الصورة".

 

وقال صيادون كانوا قرب الموقع في تصريحات لشبكة "سي إن إن-إندونيسيا" ووسائل إعلام محلية إنّهم سمعوا انفجارا واحدا على الأقل لحظة الحادث، وهو ما لم تؤكده السلطات.

 

وفي أكتوبر 2019 قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لخطوط لايون الجوية، في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.

 

وتسبب هذا الحادث، ومن بعده كارثة تحطم طائرة من الطراز ذاته في إثيوبيا، بفرض غرامة بقيمة 2,5 مليار دولار هذا الأسبوع على شركة بوينغ الأميركية، لاتهامها بخداع السلطات خلال عملية المصادقة على طائرة ماكس-737. وتم وقف هذه الطائرات عن التحليق بعد الكارثتين الداميتين.

 

غير أن الطائرة التي تحطمت، السبت، لا تنتمي إلى هذا الجيل الجديد من طائرات شركة بوينغ، بل هي من طراز 737 "الكلاسيكي" الذي يعود إلى 26 عاما.

 

وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عددا من الحوادث في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا.