الخميس 2019/09/12

بلومبرغ: هذا السبب وراء إقالة “بولتون”

قالت وكالة "بلومبرغ"، إن فكرة تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران التي أثارها الرئيس دونالد ترامب، أفضت إلى خلاف جديد مع مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، قبل إقالته بفترة وجيزة.

ونقلت الوكالة الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الأربعاء، عن ثلاثة مصادر مطلعة لم تحدد هويتها، قولها إن بولتون، وهو من صقور السياسة الخارجية؛ ولا سيما بشأن إيران، "عارض بشدة هذه الفكرة".

وأشارت إلى أن فكرة تخفيف العقوبات، وهي محاولة لحمل إيران على قبول مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة، طرحت خلال اجتماع المكتب البيضاوي، الإثنين، قبل يوم من الإطاحة ببولتون.

وذكرت المصادر، أن الفكرة نفسها كانت تحظى بدعم وزير الخزانة، ستيفن مينوشين، وفقاً للوكالة التي لم تحدد عدد الأشخاص الذين أيدوا الفكرة.

وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، للصحفيين بعد إقالة بولتون، إن ترامب منفتح على لقاء نظيره الإيراني، حسن روحاني، دون شروط مسبقة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك بين 25 سبتمبر/أيلول الجاري و1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبدأ البيت الأبيض التحضير لاجتماع ترامب روحاني المحتمل على هامش اجتماع الأمم المتحدة، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

وأفاد اثنان من المصادر الذين تحدثوا إلى "بلومبرغ"، أن إحدى الأفكار تشمل انضمام ترامب إلى اجتماع ثنائي مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإيراني روحاني.

وفي السياق نفسه، قال ترامب في حديثه للصحفيين، الأربعاء، في المكتب البيضاوي إن بولتون لم يكن متوافقًا مع أولويات إدارته.

وأوضح أن بولتون لم يكن على اتصال مع الأعضاء الآخرين في إدارته، كما إنه (ترامب) لا يتفق مع مساعده السابق بشأن سياسته إزاء فنزويلا.

وانتقد ترامب أيضًا مقارنة بولتون الجهود المبذولة لإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بـ"نموذج ليبيا"، وهي الكلمات التي أغضبت الزعيم الكوري كيم جونغ أون قبيل لقائهما العام الماضي.

ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب إقالة بولتون، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنه هو من تقدم باستقالته من منصبه.

وعلق البيت الأبيض على الأمر قائلًا، في بيان: "أولويات وسياسات بولتون لا تتوافق مع الرئيس".

بولتون الملقب بـ"الصقر" والمعروف بأنه مدافع قوي عن النفوذ الأمريكي، ومؤيد لإرساء هذا النفوذ في الخارج، لم يتراجع قط عن مواقفه.

ومن أبرز مواقفه السياسية: الحل العسكري هو الوحيد للقضاء على برنامج إيران النووي، وشن ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، كما يعتبر أن غزو العراق "لم يكن خطًأ".