الأحد 2017/11/19

بكر بوزداغ يخاطب الاتحاد الأوروبي .. زمن التحكم بتركيا ولّى

قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، الأحد، إنّ الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه سيتمكن من التحكّم بتركيا كيفما يشاء عبر خصم مبالغ مالية من المعونات التي يقدمها في إطار عملية مفاوضات العضوية، مشددا على أن "زمن التحكّم بتركيا قد ولّى".

و أوضح بوزداغ، في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" بولاية آدي يمان جنوب تركيا أنّ الاتحاد الأوروبي يحاول، عبر تلك الخطوة، إلحاق الضرر بالاقتصاد التركي، وخلق صدام بين الشعب والحكومة.

كما اعتبر أنّ الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال القرار ذاته إلى التقليل من ثقة الشعب برئيسه رجب طيب أردوغان، وبالتالي إبعاد الأخير عن السلطة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2019.

و تابع بوزداغ قائلاً: "وكالات تصنيف الائتمان الدولية بذلت جهوداً كبيرة لعرقلة وصول الاستثمارات إلى تركيا، وعملت على إضعاف اقتصادنا، غير أنّ الاقتصاد التركي واصل ازدهاره، وهذا العام سنكون من أسرع الاقتصادات العالمية نمواً" في العالم.

و استنكر بوزداغ، انتقاد بعض الدول للتدابير التي تتخذها تركيا تجاه المنظمات الإرهابية، قائلاً: "لو تعرضت الدول الغربية لواحد بالمئة من المخاطر التي نتعرض لها، لاتخذوا تدابير أشد صرامة من التدابير التي نتخذها نحن. هم يريدون أن يتجول الإرهابيون في مدننا بحرية، ويقومون بعملياتهم دون مضايقة".

وأكّد نائب رئيس الوزراء أنّ تركيا لن تنتظر إذنا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل إصدار القوانين واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ أمن المواطنين وسلامة البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قرر، قبل أيام، خصم مبالغ مالية من المعونات التي يقدمها لتركيا في إطار عملية مفاوضات العضوية؛ بحجة ابتعادها عن تطبيق المعايير الأوروبية.

ويقدم الاتحاد الأوروبي معونات مالية للدول المرشحة للانضمام إلى عضويتها، من أجل مساعدتهم في تطبيق معايير الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"معايير كوبنهاغن".