السبت 2020/06/20

بعد هذا القرار.. واشنطن تندد بـ”نفاق” الأمم المتحدة

وجَّه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، اليوم السبت، انتقادات شديدة السبت لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واتهمه بـ"النفاق" و"الانحطاط".

جاء هذا غداة تصويت "مجلس حقوق الإنسان" على قرار يدين "العنصرية المنهجية" و"عنف الشرطة".

وقال بومبيو إن "مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي يضم فنزويلا، وضم مؤخراً كوبا والصين، كان ولا يزال ملاذاً للديكتاتوريين وللديموقراطيات التي تتسامح معهم".

وأضاف: "قرار المجلس التصويت بالأمس على قرار يركز على الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة يعني أنه بلغ مستوى جديداً من الانحطاط".

وتبنى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة -مقره في جنيف- وانسحبت منه الولايات المتحدة العام 2018، بالإجماع، أمس الجمعة، قراراً يدين العنصرية المنهجية وعنف الشرطة بعد شطب إشارة تستهدف الولايات المتحدة تحديداً.

والقرار طرحته دول إفريقية في إطار اجتماع طارئ تمت الدعوة إليه بعد مقتل الأمريكي من أصول إفريقية "جورج فلويد"، والتظاهرات التي عمت العالم رفضاً للعنصرية.

وطالب القرار في صيغته الاولية بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف حقيقة "العنصرية المنهجية" في الولايات المتحدة. واللجان المشابهة هي عادة هيئات عالية المستوى تنحصر بالأزمات الكبرى مثل النزاع في سوريا.

ولكن تم التخفيف من لهجة النص في شكل تدريجي بحيث لم يعد يسمي الولايات المتحدة في صيغته النهائية، الأمر الذي أثار استياء منظمات غير حكومية.

وفي ضوء ذلك، اكتفى بالطلب من المفوضة العليا لحقوق الانسان ميشيل باشليه "أن تعد تقريراً عن العنصرية المنهجية وانتهاكات القانون الدولي على صعيد حقوق الإنسان وسوء معاملة الأفارقة والأفراد من أصل افريقي من جانب قوات الأمن".

وأكد بومبيو أن "الخطاب المواطني الراهن عن الموت المأسوي لجورج فلويد في الولايات المتحدة هو إشارة إلى قوة ديموقراطيتنا ونضجها".

وتابع: "إذا أراد المجلس فعلاً حماية حقوق الإنسان فإن موضوعات عدة تستحق اهتمامه، مثل انعدام المساواة المنهجي بين الأعراق في أماكن مثل كوبا والصين وإيران".