الأثنين 2020/08/10

بعد الإفراج عن 400 سجين..”طالبان” تعلن استعدادها لعقد مفاوضات سلام أفغانية

أعلنت حركة طالبان اليوم الاثنين، أنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية "خلال أسبوع" بعد الإفراج عن حوالي 400 سجين من عناصر الحركة.

وقال الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين لوكالة فرانس برس: "موقفنا كان واضحا، إذا اكتمل الإفراج عن السجناء، فنحن مستعدون لإجراء محادثات سلام مع السلطات الافغانية خلال أسبوع"، مضيفا أن الجولة الأولى من المحادثات ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة.

وكان كبير المفاوضين باسم كابل عبد الله عبد الله، أعلن الأحد، أن الحكومة الأفغانية وطالبان "على وشك" عقد محادثات السلام بعدما وافق آلاف الأعيان الأفغان على الإفراج عن نحو 400 سجين من عناصر الحركة المثيرين للجدل.

وشكل مصير السجناء عقبة أساسية في طريق إطلاق محادثات السلام بين الطرفين، الذين أكدا التزامهما باستكمال عملية تبادل السجناء قبل بدء المفاوضات.

واتُّخذ القرار في ختام "اللويا جيرغا" أو "المجلس الكبير" الذي استمر ثلاثة أيام، وهو اجتماع أفغاني تقليدي يضم زعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة يعقد أحيانا لاتّخاذ قرارات بشأن المسائل المثيرة للجدل.

وقالت العضو في المجلس عاطفة طيب: "لإزالة العقبات التي تمنع بدء محادثات السلام ووقف القتل ولمصلحة الناس، وافق اللويا جيرغا على الإفراج عن 400 سجين تطالب بهم طالبان".

وتضم اللائحة الرسمية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس عددا كبيرا من السجناء الذين أدينوا بجرائم خطيرة، تورط الكثير منهم في اعتداءات أسفرت عن مقتل عشرات الأفغان والأجانب وتشمل 150 محكوما بالإعدام.

وحض المجلس الحكومة على تقديم تطمينات للأفغان بأن السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم سيخضعون للرقابة ولن يسمح لهم بالعودة إلى القتال، مضيفا أنه سيتم إعادة المقاتلين الأجانب المفرج عنهم إلى بلدانهم، كما طالب بـ "وقف جدي وفوري ودائم لإطلاق النار" في البلاد.

وأفاد، عبد الله عبد الله، المسؤول الحكومي المكلف المفاوضات باسم كابل والذي تم تعيينه كذلك رئيس مجلس الأعيان بأن "قرار اللويا جيرغا أزاح آخر حجة وعقبة في طريق محادثات السلام. نحن على وشك بدء مفاوضات السلام".