الأحد 2020/04/19

بسبب كورونا.. دعاوى قضائية “متعددة الجنسيات” تلاحق الصين

كورونا _ الصين

رفع مجموعة من المحامين في الولايات المتحدة عدة دعاوى قضائية في المحاكم الأميركية، لمقاضاة الصين ومتهمين إياها بالتسبب في تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 2 مليون شخصا وقتل أكثر من 150 ألف آخرين.

وضمت الدعاوى القضائية آلاف الأشخاص الذين تضرروا من الفيروس من 40 دولة حول العالم، وطالبوا بتريليونات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب جائحة كورونا.

فقد رفعت مجموعة "Berman Law Group"، وهي شركة تعمل في مدينة ميامي الأميركية، دعاوى قضائية في ولاية فلوريدا، تتهم الصين بالاهمال وأنها وراء تفشي فيروس كورونا.

وكانت المجموعة فازت قبل 3 سنوات بقضية ضد الصين بقيمة 1.2 مليار دولار بسبب تصنيع مواد بناء فيها عيوب مخالفة للشروط.

وعلى الرغم من أن الدول تتمتع بالحصانة القانونية، إلا أن المحامين يحاولون استغلال استثناءات القانون الأميركي الذي يسمح للأشخاص بمقاضاة الدول التي تلحق الضرر بالأشخاص وبممتلكاتهم.

ومن بين المدعين في القضية أوليفييه بابلون، 38 سنة، وكيل عقاري من لندن، أصيب بالفيروس وتعافى منه، كما انخفض دخله بأكثر من الثلثين، قال: "لقد تأذيت مالياً، لكن الكثير من الناس فقدوا أرواحهم لذلك كنت محظوظاً، نحتاج أن نعرف من المسؤول".

وانضمت إليه لورين، وهي من نيويورك أصيبت بالفيروس مع تسعة أفراد آخرين من العائلة بعد حضور حفل زفاف، قالت: "أريد أن أعرف كيف انقلب العالم رأساً على عقب، حيث يموت الناس وتتراجع الشركات، يجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وفي سياق متصل، دعا المحامي البريطاني البارز في مجال حقوق الإنسان، غيفري روبرتسون، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا.

وقال روبرتسون، قاضي الاستئناف السابق في الأمم المتحدة، إن عواقب عدم معالجة الفيروس في مرحلة مبكرة كانت كارثية وأن الحقائق تشوهها الدعاية السياسية.

وأضاف أنه يجب على بريطانيا استخدام نفوذها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي للحث على إجراء تحقيق رسمي، مما يجبر منظمة الصحة العالمية والصين على التعاون.

كما تم رفع دعوى ثالثة نيابة عن العاملين في الولايات المتحدة في مجال الرعاية الصحية تتهم الصين بتخزين الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

يذكر أن الصين تواجه اتهامات بأنه وراء تفشي فيروس كورونا بحجبها المعلومات، ونشر معلومات مغلوطة، وقمع الأطباء الذين حاولوا التحذير من الكارثة في بدايتها، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن تسرب الفيروس من مختبر ووهان.