الأربعاء 2021/03/24

برلين وعواصم أوروبية أخرى تستدعي سفراء الصين لديها

تواصلت حالة التوتر بين الصين والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على خلفية فرض الجانبين عقوبات متبادلة.

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد وقَّع، الإثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما، عقوبات على شخصيات وكيانات صينية بسبب سوء معاملة بكين لأقلية الأويغور المسلمة بإقليم تركستان الشرقية، ذاتي الحكم غربي الصين.

 

ورداً على ذلك، فرضت بكين عقوبات على عشرة شخصيات أوروبية بتهمة "نشر أكاذيب" استنادا إلى دراسات تعتبرها الصين "منحازة".

 

وبين هذه الشخصيات خمسة نواب في البرلمان الأوروبي، ونائب بلجيكي يُدعى سامويل كوغولاتي قدّم الشهر الماضي اقتراح قانون للبرلمان البلجيكي لاعتبار ما تمارسه بكين حيال الأويغور "جريمة إبادة جماعية".

 

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء أنها استدعت "ليلا" مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى بكين نيكولا شابوي.

 

وقالت الوزارة في بيان إنه تم استدعاء شابوي، لإجراء محادثات قال خلالها نائب وزير الخارجية الصيني تشين غانغ إن الإجراءات العقابية تستند إلى "أكاذيب ومعلومات خاطئة".

 

ونقل عن تشين قوله "إن العقوبات تتعارض مع الواقعية والعقل، وإن الاتحاد الأوروبي غير مؤهل للعمل كمعلم لحقوق الإنسان".

 

وأضاف البيان أن "الصين تدعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بخطورة الخطأ الذي ارتكبه، وتصويبه وإنهاء المواجهة، من أجل عدم الإضرار بالعلاقات الصينية الاوروبية أكثر من ذلك".

 

** برلين تطالب بإلغاء العقوبات فورا

 

وفي المقابل قامت دول أوروبية باستدعاء سفراء الصين لديها، إذ استدعى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ميغيل بيرغر الثلاثاء السفير الصيني في برلين "لإجراء محادثات طارئة" غداة عقوبات بكين الشخصيات الأوروبية العشر.

 

واعتبر وزير الدولة أمام السفير وين كين أن هذه العقوبات "تلقي بثقلها بدون فائدة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين" وطلب باسم حكومته أن يتم إلغاء هذا القرار الذي ندد به الأوروبيون بشدة، "على الفور".

 

كما استدعت وزيرة الخارجية البلجيكية، صوفي ويلمز، إلى مكتبها السفير الصيني في بلادها، ساو تجونغمينغ، وأعلنت الخارجية الدنماركية أيضا أنها استدعت سفير بكين لديها.

 

ولم يتوجه سفير الصين في باريس الاثنين إلى الخارجية الفرنسية حين استدعته منددة بهجماته على برلمانيين وباحث فرنسي.

 

وتوجه أخيرا إليها صباح الثلاثاء بعد احتجاجات من باريس التي أبلغته بسلسلة "مآخذ" عليه.

 

وذكرت الخارجية الفرنسية أنه "بناء على طلب وزير الخارجية جان إيف لودريان، استدعينا هذا الصباح السفير لو شاي لإبلاغه بجميع مآخذنا عليه".

 

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

 

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.