الأربعاء 2022/01/26

بدء محاكمة جندية أيرلندية سابقة بتهمة الانضمام إلى داعش

استمعت محكمة بريطانية في دبلن إلى بيان الإدعاء العام بشأن جندية سابقة في الجيش الأيرلندي الشمالي، متهمة بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وكانت على استعداد للموت في سبيله، وفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وتنحدر ليزا سميث، البالغة من العمر 39 عامًا، من بلدة دوندالك في مقاطعة لاوث القريبة من الحدود مع أيرلندا الشمالية، بينما والدها والكثير من عائلتها هم من بلفاست.

وكانت سميث قد دفعت ببراءتها من تهمة انضمامها إلى منظمة إرهابية بين أكتوبر 2015 وديسمبر 2019.

وعند افتتاح جلسة الاستماع، أمس الثلاثاء، في المحكمة الجنائية الخاصة، أوضح المدعي العام، شون جيلان، أن الجندية السابقة في قوات الدفاع الأيرلندية قد وشحت نفسها بـ "العلم الأسود لتنظيم الدولة" و"حاولت الوصول إلى الأراضي التي يسيطر عليها داعش عبر كل الوسائل التي كانت بحوزتها.

وأكد الإدعاء أن سميث كانت قد توجهت إلى "دولة الخلافة" التي أعلنها داعش على مساحات واسعة من سوريا والعراق في 2015، مشيرا إلى أنها تزوجت هناك ورزقت بطفل.

ولفت جيلان إلى أن مواطنته كانت قد تمكنت من الفرار بعد سقوط آخر معاقل داعش قبل أن ينتهي بها المطاف في مخيم الروج في شمال شرقي سوريا، إلى أن جرى إعادتها في وقت لاحق إلى المملكة المتحدة.

وشدد المدعي العام على أن القضية المرفوعة ضد سميث لا تتعلق باعتناقها الدين الإسلامي، مؤكدا أنها لم تشارك في القتال خلال فترة وجودها، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن انضمامها لداعش يؤكد فكرها المتطرف وولائها لجماعة إرهابية متشددة.

وكانت سميث قد اعتنقت الإسلام في عام 2011 واستقالت من القوات الأيرلندية بعد عدم السماح لها بارتداء الحجاب.

وأوضح جيلان أن ليزا كانت تدير مجموعة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث استضافت العديد من اللقاءات والمناقشات الافتراضية التي كانت تدور حول "الجهاد" ودور النساء، لافتا إلى أنه كذبت على أسرتها بشأن سفرها إلى الرقة في سوريا.

ومن المتوقع أن تستمر المحكمة لمدة 12 أسبوعا، فيما نفت ليزا أنها مذنبة في تهمة أخرى تتعلق بتمويل تنظيم داعش عن طريق تحويل 800 يورو (حوالي 900 دولار) إلى أشخاص المشتبه بتطرفهم في العام 2015.