الثلاثاء 2019/07/23

باكستان تقدم رواية جديدة حول مقتل “بن لادن”

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن الاستخبارات الباكستانية قدمت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) المعلومات التي سمحت لها بالعثور على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله.

جاء ذلك في مقابلة لـ"خان" مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس الإثنين، خلال زيارة يُجريها إلى الولايات المتحدة، واللافت في التصريح أنه يتناقض مع رواية إسلام أباد الرسمية، التي نفت أي علم لها بوجود أسامة بن لادن على أراضيها حتى مقتله في الثاني من أيار/مايو 2011 في منزله بمنطقة "أبوت أباد" شمال العاصمة.

واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، أن الطبيب المعتقل، شكيل أفريدي، "أحرج" كثيرا باكستان عندما "تجسس" لصالح الأمريكيين وساعدهم في تصفية مؤسس "القاعدة"، أسامة بن لادن. وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان ستفرج عن الطبيب، قال عمران خان إنها "قضية مؤثرة جدا لأن شاكيل افريدي يعتبر في بلده باكستان جاسوسا".

وأضاف: "شعرنا دائما في باكستان أننا حلفاء للولايات المتحدة ولو كانت لدينا معلومات عن أسامة بن لادن لقدمناها".

وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الشكوك في أن إدارة الاستخبارات الباكستانية سربت معلومات في هذا الشأن، قال عمران خان إن "إدارة الاستخبارات (الباكستانية) هي من قدمت المعلومات التي سمحت (للأميركيين) بتحديد مكان أسامة بن لادن". وأضاف: "إذا سألتم السي آي ايه (...) إدارة الاستخبارات (الباكستانية) هي من قدمت (المعلومات) عن مكان أولي بفضل معطيات هاتفية".

ونفت باكستان باستمرار وجود بن لادن على أراضيها. لكن الجنرال الباكستاني المتقاعد "أسد دراني" الذي كان رئيس الاستخبارات بين 1990 و1992، ذكر في كتاب صدر في 2018 أن باكستان أبلغت واشنطن على الأرجح بمكان اختباء بن لادن "وادعت أنها لا تعرف شيئا" لأن "التعاون مع الولايات المتحدة لشخص يعتبره كثر في باكستان بطلاً كان يمكن أن يحرج الحكومة".

وألقت السلطات الباكستانية القبض على أفريدي عام 2012، وأصدر القضاء المحلي حكما بسجنه مدة 33 عاما، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. وتسعى الحكومات الأمريكية منذ ذلك الحين للإفراج عن الطبيب الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في تحديد مكان وجود بن لادن، وتصفيته في 2 أيار -مايو 2011، لكن باكستان ترفض إخلاء سبيله، مشيرة إلى أنه انتهك قوانين البلاد.