الجمعة 2019/08/16

باكستان تؤكد استعدادها لتسوية سلمية مع الهند حول أقليم كشمير

أكدت باكستان، اليوم الجمعة، استعدادها لتسوية سلمية للنزاع مع الهند حول إقليم كشمير.

جاء ذلك في تصريحات لمندوبة باكستان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "مليحة لودي"، عقب انتهاء الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن بناء على طلب صيني، لبحث الوضع في إقليم كشمير.

وقالت "لودي"، للصحفيين، إن "انعقاد هذا الاجتماع في مجلس الأمن، شهادة على أن النزاع حول كشمير، نزاع معترف به دوليًا، وأن باكستان مستعدة لتسوية سلمية لهذا النزاع".

وانتقدت السفيرة الباكستانية، "القيود التي فرضتها الهند على الاتصالات في كشمير، الأسبوع الماضي"(...)"قد يتم حبس أهالي جامو وكشمير حتى لا يتم سماع أصواتهم في منازلهم وأراضيهم، لكن أصواتهم تم سماعها اليوم في الأمم المتحدة، وستُسمع أصواتهم دائمًا، لأن باكستان ستقف دائمًا إلى جانبهم من خلال توسيع نطاق الدبلوماسية والدعم السياسي".

وأعربت مندوبة باكستان عن تقديرها لنظيرها الصيني السفير "تشانغ جون"، مشيرة إلى أن إسلام آباد تقدمت إلى رئاسة مجلس الأمن بطلب عقد الاجتماع الطارئ، الأمر الذي دعمته بكين على الفور.

بدوره، أعرب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة عن "قلق بلاده العميق إزاء الوضع في كشمير وحالة حقوق الإنسان هناك".

يشار إلى أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لم يصدر عنها أي "منتج رسمي" بشأن النزاع في كشيمر.

في سياق متصل، ذكر بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أن وكيل الأمين العام لإدارة بناء السلام "أوسكار فرنانديز تارانكو" قدم إفادة إلى أعضاء المجلس، بشأن التطورات الأخيرة في كشمير.

بينما قدم الجنرال كارلوس هومبرتو ليتي، المستشار العسكري للأمم المتحدة، إحاطة خلال الجلسة حول عمل فريق المراقبين العسكريين التابع للأمم المتحدة في الهند وباكستان‎، بحسب المصدر ذاته.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأربعاء الفائت إن تحركات الهند الأخيرة في الشطر الخاضع لها من إقليم كشمير، تعد "خطأ استراتيجيا كبيرا"، متوعداً بالرد على أي عدوان هندي ومتعهدا بأن الوقت حان "لتلقين نيودلهي درسا".

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.